أستاذة جامعية وبرلمانية وبطلة سباحة.. جهاد إبراهيم: “كان حلمي كرسي متحرك”

أستاذة جامعية وبرلمانية وبطلة سباحة.. جهاد إبراهيم: “كان حلمي كرسي متحرك”

المحرر: سماح ممدوح حسن- الإمارات
الدكتورة جهاد إبراهيم

في طفولتي كان حلمي امتلاك كرسي متحرك، بهذه العبارة افتتحت الدكتورة جهاد إبراهيم حكايتها المؤثرة عبر منصة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، روت تفاصيل واحدة من أكثر قصص النجاح والتحدي إلهاما في العالم العربي.

وُلدت الطفلة جهاد مصابة بشلل الأطفال وقضت طفولتها حتى سن الثامنة دون كرسي متحرك، تواجه كل يوم نظرات الشفقة والتنمر والكلمات الجارحة التي قد تقتل الأمل في نفس أي طفل، لكنها كانت تؤمن بقدراتها، إذ تقول عن هذه المرحلة “كنت مؤمنة إن الاستسلام مش اختياري وعندي رسالة في الحياة لازم أحققها”.

تصف أول كرسي متحرك حصلت عليه، بأنه أعظم معلم وداعم وهدية في حياتها، ومع مرور الوقت، حولها أشخاص مؤمنون بها، من بينهم والدتها السيدة الريفية البسيطة التي لم تتعلم ولكنها دعمتها بكل ما تملك.

الدكتورة جهاد إبراهيم في إحدى الفعاليات

رغم الظروف القاسية واليأس أحيانًا والألم النفسي، لم تتوقف جهاد عن الحلم، التحقت بالمدرسة ثم الجامعة ثم أصبحت معيدة فمدرسًا مساعدًا، واليوم هي دكتورة في علم النفس وعلم الاجتماع وبطلة مصر في السباحة لذوي الإعاقة.

أسّست جهاد إبراهيم شركة تدريب واستشارات نفسية تخدم ليس فقط ذوي الإعاقة وأسرهم، بل جميع الشباب الباحثين عن الدعم، وتم اختيارها ضمن أفضل 100 شخصية عربية في التحفيز والإلهام.

توجت مسيرتها بتعيينها نائبة في البرلمان المصري ممثلة عن الشباب وذوي الإعاقة، لكنها تؤكد أن أعظم لقب حصلت عليه لم يكن “نائبة” بل”أم لطفلة اسمها كارما” رغم ما كانت تسمعه في السابق”مين هيقبلها وهي على كرسي؟!”

وتضيف، رسالتي واضحة لكل شخص من ذوي الإعاقة:”إوعى تفكر إن إعاقتك نهاية العالم. ممكن تكون بدايتك الحقيقية. القرار في إيدك”، واختتمت الدكتورة جهاد رسالتها في “هممٌ ملهمة” بكلمات لا تُنسى، تقول:”لما قبلت نفسي وحبيت نفسي، العالم كله قبلني وحبّني، وسعادتي الحقيقية هي لما حد يقولي أنتِ غيّرتِ حياتي.”

المقالة السابقة
مرض نادر يفتك بأطفال غزة.. شلل دائم وإعاقات متزايدة
المقالة التالية
كسلا السودانية تحتضن أطفالًا من ذوي الإعاقة نزحوا بسبب الحرب