شاركت جامعة أسوان بمصر في فعاليات تدريب «أصدقاء الأشخاص ذوي الإعاقة» الذي تنظمه مؤسسة أم حبيبة بالتعاون مع الجامعة ضمن مشروع «مجتمع أسوان الشامل»، بمكتبة مصر العامة بمحافظة أسوان، بحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت القائم بأعمال رئيس الجامعة.
و يهدف التدريب إلى تمكين طلاب وطالبات الجامعة ليكونوا داعمين حقيقيين لدمج زملائهم من ذوي الإعاقة داخل الحرم الجامعي، عبر تزويدهم بالمهارات والمعارف التي تتيح لهم تنفيذ أنشطة تساهم في بناء بيئة تعليمية شاملة وآمنة ومتاحة لجميع الطلاب دون استثناء.
ويأتي البرنامج ضمن سلسلة المبادرات التنموية التي تُنفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابة عن الحكومة الألمانية، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، في إطار مشروع «تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية»، الذي يسعى إلى تعزيز الدمج الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكينهم في المجتمع المصري.
وخلال كلمته في الافتتاح، أكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت أهمية دعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة باعتباره أحد المحاور الأساسية التي تتماشى مع المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن تمكين ذوي الهمم أصبح من أولويات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على أن جامعة أسوان تعمل على بناء منظومة تعليمية دامجة يشعر فيها كل طالب بأنه جزء أصيل من نسيج الجامعة دون أي تمييز، معتبرًا أن تمكين طلاب ذوي الإعاقة ليس فقط واجبًا أكاديميًا، بل التزام أخلاقي ومجتمعي تسعى الجامعة إلى تحقيقه بدعم من شركائها المحليين والدوليين، وعلى رأسهم مؤسسة أم حبيبة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وتتواصل فعاليات التدريب على مدار عدة أيام، حيث يخضع المشاركون لبرامج تدريبية تفاعلية تهدف إلى تعزيز قدراتهم على مساعدة زملائهم من ذوي الإعاقة وتسهيل اندماجهم الكامل في الحياة الجامعية، من خلال تبني مفاهيم التعاون والتكافل واحترام التنوع داخل المجتمع الجامعي، بما يسهم في ترسيخ قيم الدمج والمساواة داخل المؤسسات التعليمية في مصر.