أفضل 10 مدن ملاءمة لمستخدمي الكراسي المتحركة حول العالم

أفضل 10 مدن ملاءمة لمستخدمي الكراسي المتحركة حول العالم

المحرر: سماح ممدوح حسن - أمريكا

يشكّل السفر بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية تحديًا كبيرًا في كثير من مدن العالم، خصوصا إذا كانت البنى التحتية قديمة وغير مصممة لتلبية احتياجاتهم اليومية.

ومع ذلك، تتقدّم العديد من المدن بخطوات حثيثة نحو تحقيق شمولية حقيقية، تضمن للجميع الحق في الحركة والاكتشاف.

في هذا السياق نشرت مجلة Islands الأمريكية تقريرًا يسلّط الضوء على أبرز المدن التي باتت تُعدّ الأكثر ملاءمة لذوي الإعاقة الحركية حول العالم.

برشلونة – إسبانيا

تتصدر برشلونة قائمة المدن الأوروبية الرائدة في هذا المجال، بفضل شوارعها الواسعة وممراتها المجهزة بالمنحدرات، فقد نجحت السلطات في دمج معايير الوصول في معظم قطاعات المدينة، من وسائل النقل العام إلى الشواطئ.

جميع الحافلات تقريبًا مجهزة لاستقبال الكراسي المتحركة، كما أن العديد من محطات المترو والمطاعم والمتاحف والساحات السياحية باتت مهيأة، حتى الشاطئ الرئيسي في المدينة أصبح يضم ممرات خشبية وكراسي مائية خاصة.

سنغافورة

في الطرف الآخر من العالم، تمثّل سنغافورة نموذجًا معاصرًا لمدينة حديثة بُنيت مع أخذ احتياجات الجميع في الحسبان، نظام النقل العام هناك من أكثر الأنظمة سهولة لذوي الإعاقة، إذ تتوافر مصاعد وممرات في جميع محطات المترو والحافلات، بينما الأرصفة ممهدة وواسعة، حتى الأماكن السياحية مثل مارينا باي ساندز وحدائق الخليج وجزيرة سنتوسا تمت تهيئتها بالكامل لاستقبال مستخدمي الكراسي المتحركة.

ذوو الإعاقة الحركية في شوارع سنغافورة

سيدني – أستراليا

تُعرف سيدني بمستوى المعيشة العالي، وهي من المدن القليلة التي وفّرت وصولًا شبه كامل في وسائل النقل العامة، من الحافلات والعبّارات إلى القطارات، حتى شواطئها الشهيرة مثل بوندي ومانلي أصبحت مزودة بكراسي شاطئية خاصة.

كما توفر دار الأوبرا والحدائق النباتية وحديقة الحيوان مسارات خالية من العوائق ومصاعد حديثة تتيح للجميع الاستمتاع بمعالم المدينة.

سباقات الكراسي المتحركة في أوروبا

فيينا – النمسا

تجمع العاصمة النمساوية بين التاريخ العريق والعملية الحديثة، فقد أُعيد تأهيل وسائل النقل العام والمباني التاريخية لتصبح متاحة للجميع، بما في ذلك متاحف كونستهيستوريش وبلفيدير وقصر شونبرون، التي تقدم جولات مخصصة لذوي الإعاقة الحركية، كذلك تمت تهيئة الحدائق العامة مثل شتادبارك لتكون ممراتها سهلة وسلسة.

لندن – المملكة المتحدة

واجهت لندن تحديًا كبيرًا في تحويل شبكة المترو القديمة بها إلى منظومة أكثر شمولًا، إلا أنها قطعت شوطًا ملحوظًا. فاليوم بات أكثر من 200 محطة مجهزة بالمصاعد والمنحدرات.

أما الحافلات الشهيرة ذات الطابقين والسيارات السوداء التقليدية فأصبحت جميعها قابلة لاستخدام الكراسي المتحركة، كما أُعيد تهيئة أبرز المعالم مثل عين لندن وبرج لندن والمتحف البريطاني لاستقبال الزوار من ذوي الإعاقة.

طوكيو – اليابان

شهدت العاصمة اليابانية طفرة في مجال الوصول الشامل منذ استعدادها لاستضافة دورة الألعاب البارالمبية عام 2020، فقد تم تجهيز معظم محطات المترو بالمصاعد والأرضيات اللمسية، وأصبحت أماكن مثل برج طوكيو سكاي تري وحديقة يوينو وديزني لاند طوكيو خالية من العوائق تقريبًا، حتى الأحياء التقليدية بدأت تعتمد مسارات بديلة تناسب مستخدمي الكراسي المتحركة.

فانكوفر – كندا

تُعرف فانكوفر بارتباطها الوثيق بالطبيعة، وهي من أكثر المدن الكندية سهولة في التنقل، جميع الحافلات وقطارات سكاي ترين الشبيه بمونوريل مجهزة بالمصاعد، بينما تتميز الواجهات البحرية بممرات واسعة ومنبسطة.

كما توفر الجبال المحيطة بها أنشطة رياضية معدّلة، مثل التزلج والتجديف لذوي الإعاقة، المتاحف والفنادق والمراكز الثقافية هناك تلتزم أيضًا بمعايير الوصول الكامل.

نيويورك – الولايات المتحدة

رغم أن البنية التحتية القديمة لنيويورك شكلت عائقًا طويلًا، فإن المدينة تعمل على تحسين أوضاعها تدريجيًا، نحو ثلث محطات المترو الآن مجهزة، مع خطة شاملة لتهيئة جميعها بحلول عام 2055.

أما الحافلات العامة فجميعها مزودة بمصاعد، ومعالم مثل سنترال بارك وتايمز سكوير ومتحف المتروبوليتان ومتحف الفن الحديث باتت أكثر ترحيبًا بمستخدمي الكراسي المتحركة.

أماكن مخصصة لأصحاب الكراسي المتحركة في لندن

دبي – الإمارات العربية المتحدة

استفادت دبي من كونها مدينة حديثة نسبيًا. إذ أدرجت معايير الوصول منذ مراحل التخطيط الأولى. المترو بكامل محطاته مجهز بالمصاعد، والأرصفة فسيحة وسلسة، والفنادق والمولات الكبرى توفر دورات مياه وممرات ومصاعد مخصصة. حتى الأنشطة السياحية مثل صعود برج خليفة أو رحلات السفاري الصحراوية أصبحت تتضمن خيارات معدلة تناسب الجميع. وتعد دبي اليوم من أكثر المدن العربية والعالمية اهتمامًا بالدمج المجتمعي والبيئي لذوي الإعاقة.

ستوكهولم – السويد

في السويد، تُعتبر سهولة الوصول حقًا قانونيًا أساسيًا، لذا تأتي العاصمة ستوكهولم كإحدى أكثر المدن التزامًا بالمعايير العالمية، حيث تتوافر ممرات منحدرة في جميع وسائل النقل والمباني العامة، المتاحف مثل فاسا وآبا والقصر الملكي تتيح جولات خاصة ومداخل مهيأة، كما أن الممرات المطلة على المياه والحدائق الواسعة مصممة لتكون مناسبة لكل الأعمار والقدرات.

وجهات تلهم العالم

تؤكد هذه المدن العشر أن سهولة الوصول ليست ترفًا بل ضرورة حضارية، فمن برشلونة إلى دبي ومن طوكيو إلى ستوكهولم، تتلاقى الجهود في هدف واحد، جعل العالم أكثر إنصافًا وإنسانية، حيث يتمكّن الجميع من الحركة بحرية وكرامة، دون عوائق عمرانية أو اجتماعية.

المقالة السابقة
الذكاء الاصطناعي يصنع مستقبلًا أكثر عدلًا لذوي الإعاقة بمهرجان«بيربل فيست»
المقالة التالية
اتفاق مبدئي لاعتماد مجانية التنقل للأشخاص ذوي الإعاقة في الرباط

وسوم

أمثال الحويلة (437) إعلان عمان برلين (513) اتفاقية الإعاقة (659) الإعاقة (149) الاستدامة (1158) التحالف الدولي للإعاقة (1130) التشريعات الوطنية (902) التعاون العربي (572) التعليم (89) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (96) التنمية الاجتماعية (1152) التنمية المستدامة. (95) التوظيف (70) التوظيف الدامج (881) الدامج (61) الدمج الاجتماعي (687) الدمج المجتمعي (171) الذكاء الاصطناعي (91) العدالة الاجتماعية (81) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (563) الكويت (98) المجتمع المدني (1132) الولايات المتحدة (67) تكافؤ الفرص (1124) تمكين (95) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (569) حقوق الإنسان (85) حقوق ذوي الإعاقة (100) دليل الكويت للإعاقة 2025 (414) ذوو الإعاقة (163) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1084) ذوي الإعاقة (564) ذوي الهمم (62) ريادة الأعمال (441) سياسات الدمج (1109) شركاء لتوظيفهم (432) قمة الدوحة 2025 (699) كود البناء (499) لغة الإشارة (77) مؤتمر الأمم المتحدة (389) مجتمع شامل (1120) مدرب لغة الإشارة (689) مصر (108) منظمة الصحة العالمية (713)