خبيرة تربية خاصة بجامعة كونيتيكت الأمريكية تُعدل ألعاب الأطفال ذوي الإعاقة

خبيرة تربية خاصة بجامعة كونيتيكت الأمريكية تُعدل ألعاب الأطفال ذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن-أمريكا
تعديل الألعاب للأطفال ذوي الإعاقة في كونيتيكت الأمريكية

نجحت خبيرة تربية خاصة بجامعة كونيتيكت الأمريكية،  في تعديل ألعاب الأطفال ذوي الإعاقة، إذ استقبل الأطفال مجموعة من الألعاب المعدلة لتناسب احتياجاتهم الخاصة.

مشروع تعديل الألعاب قادته لورين تاكر، أستاذة وخبيرة التربية الخاصة المساعدة في جامعة كونيتيكت. ويعمل هذا المشروع على تعديل الألعاب للأطفال ذوي الإعاقة لتسهيل التعلم واللعب. وذلك بالتعاون مع طلابها في مقرر التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقات المتعددة.

تعديل ألعاب الأطفال ذوي الإعاقة لدعمهم بشكل كامل

تتحرك الألعاب المعدلة أمام الأطفال، بما فيها فيل محشو كبير، بمجرد لمس الأطفال لمفاتيح خاصة مدمجة، ما أثار ابتسامات واسعة ودهشة واضحة في عيونهم. وأوضحت تاكر أن الهدف من المشروع يتمثل في دعم الفرد ككل، بما يشمل الجوانب الاجتماعية والترفيهية. وليس الجوانب الأكاديمية فقط، مؤكدة أن اللعب يعد جزءًا أساسيًا من نمو الطفل وتفاعله مع العالم المحيط به.

بدأت فكرة تعديل الألعاب عام 2021 بعد حضور تاكر ورشة عمل أظهرت طريقة بسيطة لتحويل الألعاب التقليدية إلى ألعاب يمكن تشغيلها عبر مفاتيح خاصة. تمكن الأطفال ذوي القدرات الحركية المحدودة من التحكم بها بسهولة.

ومنذ ذلك الحين، قامت تاكر وطلابها بتطوير هذه الفكرة لتصبح جزءًا أساسيًا من منهجها الدراسي. بحيث تتيح للأطفال اللعب بحرية واستقلالية تامة.

وتعمل تاكر وطلابها على صناعة الألعاب المعدلة لتوزيعها على الصفوف التعليمية، وأحيانًا لإعطاء بعضها مباشرة للأطفال. وتتيح هذه الألعاب، التي تتحرك وتصدر أصواتًا وتغني. ويمكن للأطفال التحكم بها بسهولة من خلال الضغط على المفاتيح المدمجة داخل وسائد صغيرة. ما يقلل الحاجة إلى القوة العضلية أو التنسيق الحركي الدقيق.

تعديل الألعاب من أجل الأطفال ذوي الإعاقة
تعديل الألعاب من أجل الأطفال ذوي الإعاقة

وأكدت تاكر أنها تحمل دائمًا حقيبة مليئة بالألعاب، لتتمكن من توزيعها عند الحاجة أو مفاجأة الطلاب. مشيرة إلى أن أطفالها الثلاثة يبدون اهتمامًا مستمرًا بهذه الألعاب ويلعبون بها يوميًا.

تعليم المعلمين كيفية تعديل الألعاب بأنفسهم

وفي موسم الأعياد، وزعت تاكر الألعاب على الصفوف الخاصة، شملت ألعابًا إلكترونية مثل الحصان الغنائي والكلب الراقص و«باتمان» لمحبي الأبطال الخارقين. حيث أظهر الأطفال، بما في ذلك غير الناطقين فرحتهم عبر جهاز Tobii Dynavox  للتحكم بحركة العينين. مما أتاح لهم التعبير عن مشاعرهم واستمتاعهم بحرية.

وأوضحت أن المفاتيح المستخدمة في الألعاب بسيطة، تشبه أزرار لوحة الكومبيوتر. مع بعض الأسلاك واللحام البسيط، لتصبح جاهزة للاستخدام بسهولة. مشيرة إلى أن أهم ما في المشروع هو تعليم المعلمين كيفية تعديل الألعاب بأنفسهم لضمان استمرار وصول الأطفال إلى تجربة اللعب بحرية.

كما أكدت أن الألعاب الأكثر شعبية كانت دجاجة مستوحاة من فيلم Moana والكلب الراقص. وأن التفاعل بين الطلاب والمعلمين جعل الصف ممتعًا وحيويًا.

وأضافت تاكر أنها تتابع جهودها على مدار العام لشراء الألعاب، مستغلة عروض ما بعد العيد لتجهيز مخزون كبير للفصول الدراسية والمناسبات.مشيرة إلى أن الخطوة المقبلة هي الطباعة ثلاثية الأبعاد للمفاتيح لتقليل التكاليف وتوسيع نطاق التوزيع.

وفي الختام، شددت تاكر على أن المبادرة تهدف إلى تمكين الأطفال ذوي الإعاقة، وتعليمهم الاستقلالية والمشاركة. ودمجهم بشكل فعّال في الأنشطة اليومية، ما يجعل اللعب والتعليم متاحًا للجميع دون استثناء.

المقالة السابقة
صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة السمعية لذوي الإعاقة في اليمن
المقالة التالية
حنين السيد: مسؤوليتنا تعزيز كرامة الأطفال ذوي الإعاقة في لبنان