سيرينا سوتو. أمريكية ترعى طفلين ووالداها المعاقين وتعمل في 4 وظائف متزامنة. ورغم كل ذلك نجحت في الحصول على شهادة البكالوريوس في تعليم الفنون. من كلية فنون جامعة فيرجينيا كومنولث.
وفي ظل هذه التحديات. عملت سوتو في أماكن متعددة داخل الجامعة. مثل قسم الرياضة وRam Pantry. وخارجها في خدمات مثل Rover.com وDoorDash وUber Eats. لتتمكن من التوازن بين الدراسة ومتطلبات الحياة اليومية.
أمريكية ترعى طفلين ووالداها المعاقين وجدها مصدر الإلهام
تصف سيرينا سوتو البالغة من العمر 38 عاما تلك المرحلة. قائلة: «صدقوني. لقد كانت متعبة للغاية» مؤكدة أن نجاحها جاء نتيجة إرادتها الصلبة. وروح جدتها التي شكلت مصدر إلهامها الدائم. تقول عندما أسمع عبارة امرأة أمريكية ترعى طفلين ووالداها المعاقين. لا أصدق.

ومع مرور الوقت، ركزت سوتو اهتمامها على ما تحبه. فتوجهت للعمل في برنامج الفنون النسيجية بجامعة VCUarts. حيث وجدت بيئة داعمة وملهمة. أطلقت شغفها الفني. ووفرت لها شبكة عائلية جديدة داخل الجامعة. تقول سوتو: «كل شخص رحب بي ودعمني لأبذل قصارى جهدي في عملي الفني. وجدت عائلتي الثانية هناك، وازدهرت بفضله».
من الجدير بالذكر أن الفن كان جزءًا أساسيًا من حياة سوتو. منذ المرحلة الثانوية، حين شجعتها معلمة الفنون على متابعة تعليمها الجامعي.
وتضيف سوتو: «الفن أصبح علاجًا بالنسبة لي، وساعدني على التعبير عن نفسي والتغلب على الصعوبات». وعلى الرغم من مرور أكثر من 15 عامًا قبل التحاقها بالجامعة، لم تفقد سيرينا الأمل، بل استثمرت كل فرصة للعمل والدراسة لتحقيق حلمها. وأصبحت العبارة التي تلاحقها “أمريكية ترعى طفلين ووالداها المعاقين بإلهام من روح جدها الراحلة. مصدر إلهام للجميع”.
مواصلة رسالة الجدة ضحية سرطان الثدي
كما كان لجدتها دور محوري في دفعها للالتحاق بالجامعة، حيث كانت دائمًا تحفزها على التعلم والعمل الجاد رغم صعوبات الحياة في الأحياء الفقيرة.
تقول سوتو: «جدتي لم تكمل حتى الصف العاشر، وأنا إرثها. كل ما فعلته كان من أجلها». بعد وفاة جدتها بسبب سرطان الثدي في سنتها الثانية، استمرت سيرينا في متابعة حلمها، مستندة إلى كلمات جدتها التي قالت لها: ‘تعلمي كل ما يمكنك، ثم أعيدي المعرفة للأطفال لتنهضي بهم’.
وبالنظر إلى المستقبل، تأمل سوتو بعد التخرج في الحصول على وظيفة تعليمية، وإنشاء منظمة غير ربحية تقدم برامج فنية بعد المدرسة للشباب، موفرة لهم بيئة آمنة بعيدًا عن الشوارع، وممنوحة لهم فرصة لبناء مستقبل أفضل. تقول: «أريد أن أعطي هؤلاء الأطفال فرصة العمر، كما منحتني جدتي الفرصة لأحقق أحلامي».


.png)


















































