يواصل أولياء أمور تلاميذ مدرسة طه حسين للمكفوفين، بحلمية الزيتون بالقاهرة، رفضهم دخول التلاميذ إلى الفصول، منذ يوم الأربعاء الماضي ردا على إغلاق إدارة المدرسة لبابها الرئيسي، المجهز لاستقبال التلاميذ من فاقدي البصر، والملحق بمبنى تاريخي يتبع وزارة التضامن الإجتماعي، وإجبار التلاميذ والمدرسين المكفوفين على الدخول من باب آخر يطل على شارع يشهد زحاما مروريا، ويمثل خطرا على أرواح التلاميذ والمدرسين أيضا، خصوصا وأن غالبيتهم من المكفوفين .
إدارة الزيتون التعليمية ردت على الواقعة بنشر بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك” أمس الأحد، أكدت فيه انتهاء الأزمة، وانتظام الدراسة في المدرسة، وحضور جميع التلاميذ، ونشرت صورا لهم في الفصول.
كما أكد البيان تفقد مدير عام الإدارة التعليمية للمدرسة، وتواصلها مع أولياء الأمور، ووعدتهم بإنهاء المشكلة اليوم الاثنين.
أولياء الأمور تواصلوا مع «جسور» وأكدوا استمرار الأزمة، وأن باب المدرسة لا يزال مغلق حتى صباح اليوم الاثنين، وأنهم يرفضون دخول أبنائهم الفصول من الباب الجانبي، لأنه يهدد حياتهم، وقالت إحدي الأمهات إن صور التلاميذ التي نشرت بالأمس على صفحة الإدارة التعليمية قديمة.
وقالت إحدي الأمهات مع «جسور» تم توزيع وجبات ساخنة على التلاميذ صباح اليوم الاثنين، في محاولة لإقناع الأمهات المرافقين لهم بتركهم يدخلون المدرسة دون حل الأزمة، رغم حضور لجنة مشتركة أمس الأحد، من وزارتي التعليم والتضامن الاجتماعي، لتقصى حقيقة الواقعة، لكن المشكلة أيضا لم تحل، مؤكدة أنها وكل الأمهات لن يضحوا بأرواح ابنائهم من أجل قرار متعسف وغير مفهوم.