في إحدى قرى محافظة البحيرة، يعيش مزارع أصم مأساة حقيقية، منذ تعرضه لحادث مروع تسبب في كسر معقد بالحوض، ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار ثلاث سنوات كاملة، لم يستطع الوقوف أو الحركة بشكل طبيعي، ويمشى على عكازين، ليبقى أسير الألم والعجز، يبحث عن أمل جديد يضع حدًا لمعاناته.
يروي حامد عبد المنعم حكايته لـ “جسور” بلغة إشارة تفيض ألمًا:”تعرضتُ لحادث منذ ثلاث سنوات نتج عنه كسر في الحوض، أجريتُ أربع عمليات جراحية حتى الآن، لكنها لم تحقق النتيجة المطلوبة. الطبيب أخبرني أنني بحاجة إلى عملية خامسة، وتكلفتها 550 ألف جنيه، لقد بعتُ الأرض التي كنت أزرعها والماشية التي كنت أرعاها وأسترزق من إنتاجها، وهذا هو مصدر رزقي ورزق أولادي الوحيد، ومع ذلك لم يكف مصروفات العلاج، فأضررت أن استدين من البنك والأقارب لإجراء العمليات السابقة، والآن لا أعرف من أين أو كيف أوفر هذا المبلغ”.

المزارع الذي فقد صحته ومصدر رزقه بعد الحادث يطلب فقط تخفيض تكاليف العملية لإنقاذ ما تبقى من أمل في التعافي، بعدما دفع كل ما يملك في محاولات سابقة لم تكتمل.