أليس ولوكلان يرويان تجربتهما مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب

أليس ولوكلان يرويان تجربتهما مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب

المحرر: ماهر أبو رماد - أمريكا
تغيرت حياة الأشخاص ذوي الإعاقة منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما حصلت أليس مويرا على أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب ولم تستطع دفعه بنفسها

تغيرت حياة الأشخاص ذوي الإعاقة منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما حصلت أليس مويرا على أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب ولم تستطع دفعه بنفسها. تطورت التكنولوجيا بشكل هائل، وزاد فهم المجتمع لقضايا الإعاقة. ومع ذلك، لا يزال العالم غالبًا غير مصمم لمستخدمي الكراسي المتحركة.

في السنوات الأخيرة، ظهرت أدوات مساعدة متطورة، لكن التحديات ما زالت قائمة. خطط تقليص مخصصات الإعاقة في المملكة المتحدة أثارت مخاوف من تراجع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. التقت مويرا، البالغة من العمر 81 عامًا، مع لوكلان أوهيغينز، البالغ من العمر 25 عامًا، للحديث عن تجاربهما مع الكراسي المتحركة والفروق بينهما.

التجربة الأولى مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب

قال لوكلان: “كنت في الثانية من عمري عند أول تجربة للكرسي المتحرك. لدي مرض هشاشة العظام، وكنت أتحرك بحرية للمرة الأولى في المستشفى. كانت تجربة مدهشة بالنسبة لي”.

أليس تروى تجربتها مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب
أليس تروى تجربتها مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب


أما أليس فقالت: “كنت أخشى الجلوس في الكرسي المتحرك وأن أُصنف كمعاقة. رفضت الجلوس لمدة عام كامل، حتى ابتكروا لي طاولة تمكنني من الوقوف والعمل”.
توضح هذه التجارب التحديات النفسية والاجتماعية المبكرة، لكنها تعكس أيضًا قوة الإرادة والرغبة في الاستقلال.

التعليم والتحديات المدرسية

عانت أليس من صعوبة القراءة بسبب مشاكل في العين مرتبطة بشلل الدماغ، ولم تتمكن من القراءة بسلاسة إلا في سن 17. التحقت لاحقًا بمدارس خاصة للأطفال ذوي الإعاقة، والتي دعمت تعليمها حتى سن 19.
أما لوكلان، فقد درس في مدرسة عامة في المملكة المتحدة بعد أن نشأ في الصين، وكان الوحيد في الصف على الكرسي المتحرك. رغم ذلك، كوَّن صداقات جيدة وأتاح له ذلك تجربة اجتماعية فريدة، لكنه واجه صعوبات في الأنشطة البدنية مثل الرياضة.

التنقل والعمل

أوضح لوكلان: “اليوم، التكنولوجيا وسهولة الوصول تحسن حياتنا. نظام Motability يسمح باستئجار السيارات، ويصبح التنقل أسهل. ومع ذلك، بعض المحطات لا تحتوي على مصاعد، ما يفرض تحديات مستمرة”.

أليس تروى تجربتها مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب
لوكلان يروى تجربة له مع أول كرسي متحرك مصنوع من الخشب


أما أليس، فقالت: “التنقل كان صعبًا جدًا عند الجامعة. اضطررت لإرسال إيصالات التاكسي للحصول على منحة سفر. التحديات مستمرة، لكن الإرادة والتخطيط يحلان العديد من المشكلات”.
تعكس هذه التجارب التطور التكنولوجي والاجتماعي، لكنها تشير إلى استمرار العقبات في البنية التحتية.

الرياضة والأنشطة البدنية

يقول لوكلان: “الرياضة مهمة جدًا لمستخدمي الكراسي المتحركة. كرة السلة والتنس والرجبي توفر مجتمعًا داعمًا ومكانًا للاسترخاء. السباحة تجعلنا نشعر بالخفّة”.
تضيف أليس: “السباحة كانت رائعة خلال فترة المراهقة بعد العمليات الجراحية في ساقي، حيث كنت أطفو بحرية في الماء”.
توضح هذه التجربة دور الرياضة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، وتقديم شعور بالحرية والاستقلالية.

التكنولوجيا ومستقبل حقوق ذوي الإعاقة

أوضحت أليس: “الحصول على كرسي متحرك يمكن دفعه أصبح أسهل الآن، والكراسي مصممة للأطفال بشكل أفضل”.
وأضاف لوكلان: “التكنولوجيا الحديثة مثل تطبيقات خرائط جوجل تساعدني في الوصول للمصاعد والمسارات المخصصة للكراسي. ومع ذلك، ما زالت هناك صعوبات في الحصول على المخصصات المالية للرياضة والمعدات المتخصصة”.
كما أكدت أليس: “أريد أن تتاح الفرصة للجميع لتجربة الأنشطة المختلفة دون النظر إلى الإعاقة كعائق. البعض قادر على القيام ببعض الأمور والبعض الآخر لا، لكن هذا لا يمنع توفير الفرصة للجميع”.

تعكس تجربة أليس مويرا ولوكلان أوهيغينز كيف تطورت حياة مستخدمي الكراسي المتحركة عبر العقود، من الكراسي الخشبية البسيطة إلى التكنولوجيا المتقدمة. كما توضح التحديات اليومية في التنقل والعمل والرياضة. على الرغم من التقدم الكبير، تظل الحاجة قائمة لتصميم عالم شامل، يتيح الفرص للجميع ويعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة.

المقالة السابقة
تمكين ذوي الإعاقة بالتكنولوجيا في دورة الألعاب الأولمبية الصينية
المقالة التالية
اليد الروبوتية القابلة للنفخ.. ثورة ناعمة تعيد حاسة اللمس والتحكم لمبتوري الأطراف