إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة.. مبادئ التواصل الصحيح في ورشة «القومي» وجامعة أكتوبر

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة.. مبادئ التواصل الصحيح في ورشة «القومي» وجامعة أكتوبر

المحرر: محمود الغول - مصر
إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة تصدر المشهد في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA). حيث نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ورشة تدريبية بالتعاون مع كلية الصيدلة. وكان الهدف هو تعزيز ثقافة الدمج بين طلاب الجامعات. إضافة إلى ذلك، تسعى الورشة إلى نشر الوعي بقضايا الإعاقة. قدمت الورشة الدكتورة ياسمين مطر، خبيرة الإعاقة بالمجلس.

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة ودور الجامعات والمجلس

تأتي هذه الفعالية في إطار جهود المجلس المستمرة. حيث يسعى إلى دمج الطلاب ذوي الإعاقة في الحياة الجامعية. لذلك، تم التعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة. ويعد إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة هو المدخل الرئيسي لتحقيق هذا الدمج. كما أن احترام الاختلاف هو الخطوة الأولى نحو مجتمع جامعي شامل.

ناقشت الورشة التدريبية مبادئ التواصل الصحيح. تحديدا تم التركيز على الأفراد ذوي الإعاقات السمعية والبصرية. والفهم الصحيح لاحتياجات هؤلاء الطلاب يزيل الحواجز النفسية. كما أنه يسهل عملية التفاعل اليومي داخل قاعات الدراسة. وبسبب ذلك، تعتبر هذه الورشات ضرورة ملحة وليست رفاهية. حسب صفحة المجلس في فيسبوك، الثلاثاء.

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة في ورشة بجامعة أكتوبر
إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة في ورشة بجامعة أكتوبر

تعزيز الاستقلالية والإتاحة

تناولت الورشة أهمية الخرائط اللمسية داخل المؤسسات التعليمية. وهذه الخرائط تلعب دورا محوريا في تعزيز استقلالية الطلاب. إذ أنها تسهل حركة الطلاب ذوي الإعاقة البصرية داخل الحرم الجامعي. وإتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يتطلب الوضوح في الوصف.

علاوة على ذلك، يجب تجنب الإمساك بهم فجأة أو تحريك أدواتهم دون إذن. فتوفير الخرائط اللمسية يتوافق مع معايير الإتاحة الشاملة. كما أنه يعكس احترام الجامعة لحق الطالب في الحركة بحرية. لذلك، شددت الورشة على ضرورة تعميم هذه الوسائل في الجامعات.

التواصل السمعي وكسر حاجز الصمت

ناقشت الورشة مبادئ التواصل الصحيح مع الأفراد ذوي الإعاقات السمعية. من الضروري جذب انتباه الشخص قبل البدء في الحديث. و إتيكيت التعامل معذوي الإعاقة السمعية يفرض التحدث بوضوح وبطء. بالإضافة إلى ذلك يجب الحفاظ على تواصل بصري مباشر.

وجدير بالذكر أن استخدام لغة الجسد والإيماءات يساعد في إيصال المعنى بدقة. مع ذلك يجب تجنب الصراخ أو المبالغة في حركة الشفاه. لأن التواصل الفعال يعتمد على الصبر والاحترام المتبادل. لذلك تم تدريب الطلاب على أساسيات هذا التواصل خلال الجلسة.

تصحيح الأخطاء الشائعة

تم خلال الورشة تقديم نماذج عملية لمواقف حياتية مختلفة. فهذه النماذج أوضحت الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض. على سبيل المثال، التحدث مع المرافق وتجاهل الشخص ذي الإعاقة خطأ جسيم. لذلك، شددت الدكتورة ياسمين مطر على كيفية تصحيح هذه الأخطاء.

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة يقوم على احترام الخصوصية والاستقلالية. كما أنه يتطلب توفير الدعم المناسب دون فرض. إن الوعي بهذه التفاصيل الصغيرة يحدث فرقا كبيرا. نتيجة لذلك، يشعر الشخص ذو الإعاقة بالقبول والتقدير في محيطه.

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة والمشاركة الطلابية

أكدت الورشة على أهمية مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة في الأنشطة. لأن إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لا يعني العزل أو الحماية المفرطة. بل يعني توفير البيئة المناسبة لهم للمشاركة بفاعلية. نتيجة لذلك، يتم دعم بيئة تعليمية دامجة تعزز المساواة.

ومن المعلوم أن عزلهم عن الأنشطة بدعوى الخوف عليهم يعد تمييزا غير مقبول. كما أن الدمج في الأنشطة الرياضية والثقافية يبني جسور التواصل. لذلك دعت الورشة إلى إعادة النظر في تصميم الأنشطة لتناسب الجميع. إن التفاعل المشترك يكسر الحواجز النفسية بين الطلاب.

القواعد الذهبية لإتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة

من القواعد الذهبية في إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة هو السؤال قبل المساعدة. لا تفترض أن الشخص يحتاج إلى مساعدة فورية. بدلا من ذلك، اسأله: «هل تحتاج إلى مساعدة؟» وانتظر التعليمات. إن فرض المساعدة قد يسبب إحراجا أو ضررا غير مقصود. سب موقع «إيه بي إيه ريسورسز».

لذا يجب احترام رغبة الشخص في الاعتماد على نفسه. بالمثل، يجب احترام المساحة الشخصية والأدوات المساعدة كالكرسي المتحرك. والكرسي يعتبر جزءا من الحيز الشخصي للفرد. وعليه فإن الالتزام بهذه القواعد يعكس تحضرا ووعيا مجتمعيا.

شهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من طلاب الجامعة، حيث شاركوا في مناقشات فعالة حول تطبيق المبادئ. تم طرح عدد من الأسئلة حول المواقف اليومية المحرجة. وهذا التفاعل يعكس رغبة حقيقية في تعلم إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة.

كما أنه أثرى الحوار وحقق فائدة ملموسة لجميع الحضور. وذلك عبر تبادل الخبرات بين الخبراء والطلاب يرسخ المعلومات. لذلك، كانت الأسئلة المطروحة تمس الواقع العملي داخل الجامعة. وهذا الاهتمام الطلابي يبشر بجيل أكثر وعيا وشمولا.

طالع: جامعة أسيوط في مصر تنظم مسابقة «الطالب والطالبة المثاليين» لذوي الإعاقة&

إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة

تعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة يشمل أيضا ضبط المصطلحات. لهذا يجب استخدام مصطلحات لائقة تحترم كرامة الإنسان. على النقيض، يجب تجنب الكلمات التي تحمل وصمة أو شفقة. والتركيز يجب أن يكون على الشخص أولا وليس على الإعاقة.

لذلك، نقول «شخص ذو إعاقة» وليس «معاق» أو «عاجز». فاللغة تشكل الوعي وتحدد طريقة التعامل. كما أن استخدام المصطلحات الصحيحة هو حق من حقوقهم. والورشة ركزت على تصحيح المفاهيم المغلوطة في هذا الشأن.

وختاما يجدر القول إن ورشة إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة هي خطوة تأسيسية. إن بناء مجتمع جامعي شامل يتطلب ممارسة مستمرة لهذه القواعد. بسبب ذلك، يسعى المجلس القومي إلى تكرار هذه النماذج التدريبية. إن الوعي والذوق في التعامل هما الجسر الحقيقي نحو الدمج. إجمالا، إن الاحترام المتبادل هو جوهر الإتيكيت الإنساني.

المقالة السابقة
قطر تعزّز الدعم النفسي لذوي الإعاقة البصرية في اليوم العالمي للطفل
المقالة التالية
ماراثون ذوي الإعاقة الثالث.. مساحة رياضية تدعم دمج المشاركين بالكويت

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)