إيمان كريم: ذوو الإعاقة يشاركون بفاعلية غير مسبوقة في انتخابات مصر

 أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، أن مشاركة «ذوي الإعاقة» في انتخابات مجلس النواب 2025 شهدت دعمًا رسميًا واسعًا يوفر لهم تمكينًا سياسيًا كاملًا داخل اللجان.

أوضحت كريم أن الدولة المصرية نفذت التزاماتها الدستورية المتعلقة بحقوق «ذوي الإعاقة»، إذ عمل المجلس بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات على ضمان وصول الناخبين من ذوي الإعاقة إلى الخدمات الانتخابية بصورة ميسرة تتوافق مع احتياجاتهم.

تطبيق بطاقات تصويت بطريقة برايل، ووضع علامات إرشادية بلغة الإشارة

استعرضت كريم الإجراءات السابقة، إذ شهدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة تطبيق بطاقات تصويت بطريقة برايل، ووضع علامات إرشادية بلغة الإشارة، وتدريب متطوعين لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية أمام اللجان، مع تجهيز مقار الدور الأرضي لتسهيل دخولهم، مما عزز ثقتهم في العملية الانتخابية.

أشارت كريم لاحقًا إلى أن التطوير في الانتخابات البرلمانية شمل إضافة إرشادات بلغة الإشارة على ظهر ورقة التصويت نفسها، بحيث يضمن الناخب من ذوي الإعاقة صحة صوته، بينما جرى تدريب القضاة وأعضاء اللجان الإشرافية بالتعاون مع النيابة الإدارية على أساليب التعامل المناسبة داخل اللجان.

أكدت كريم أن المجلس دفع بـ75 متابعًا من ذوي الإعاقة لمراقبة سير العملية الانتخابية، في أول سابقة من نوعها داخل مصر، إذ سمح هذا الإجراء بتمثيل فاعل يرسخ ثقة المجتمع في قدرتهم على المشاركة المباشرة.

أشادت كريم بدعم القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وأثنت على التعاون مع الجهاز التنفيذي برئاسة أحمد بنداري، إذ ساهم هذا الدعم في توسيع حضور ذوي الإعاقة داخل المشهد الانتخابي، بالرغم من التحديات التنظيمية.

انتقلت كريم للحديث عن التمثيل النيابي، موضحة أن القانون الحالي يلزم القوائم الانتخابية بضم مرشحين من «ذوي الإعاقة»، إذ يتضمن مرشحًا على الأقل في القوائم الأربعينية وثلاثة مرشحين في القوائم ذات الـ102، غير أنها دعت لزيادة هذه النسبة لتناسب حجم المجتمع المصري وعدد الأشخاص من ذوي الإعاقة.

تنسيق قائم بين المجلس والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

كشفت كريم كذلك عن تنسيق قائم بين المجلس والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعداد حصر دقيق لأعداد الأشخاص من «ذوي الإعاقة» وفق التوزيع الجغرافي، بحيث تُوجَّه الخدمات والحقوق النسبية بطريقة عادلة تعتمد على بيانات واقعية.

أوضحت كريم أيضًا أن القيادة السياسية المصرية تواصل دعمها الكامل لملف الإعاقة، إذ تمثل مؤتمرات «قادرون باختلاف» منصة سنوية لقياس التقدم في دمج وتمكين «ذوي الإعاقة»، في حين يعكس الحراك السياسي الحالي وظهور وجوه جديدة داخل الأحزاب والمستقلين تأثيرًا إيجابيًا على مشاركة هذه الفئة في الانتخابات.

أكدت كريم في الختام أن مشاركة «ذوي الإعاقة» في انتخابات مجلس النواب 2025 جاءت أكثر تنظيمًا، نظرًا لتحسن الخدمات وارتفاع الوعي المجتمعي، فضلًا عن تطور منظومة التدريب داخل اللجان، مما رسخ قناعة واضحة بأن العملية السياسية في مصر أصبحت أكثر شمولًا وعدالة للجميع.