مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في انتخابات مجلس النواب 2025 تمثل خطوة حقيقية نحو تمكينهم سياسيًا ومجتمعيًا، وتجسد وعيهم بدورهم في صنع القرار الوطني، وفق ما أكدته الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بجمهورية مصر العربية.
وأوضحت الدكتورة إيمان كريم أن هذه المشاركة تأتي في إطار استحقاق وطني يعكس إرادة فئة كبيرة من المواطنين، ممن أصبحوا جزءًا أصيلًا من النسيج المجتمعي، يسهمون بفاعلية في بناء الجمهوري الجديدة القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص.
وقالت إن الأشخاص ذوي الإعاقة أصبحوا اليوم شركاء حقيقيين في الحياة السياسية، لهم صوت مسموع وتأثير واضح في الساحة العامة، مؤكدة أن مشاركتهم في العملية الانتخابية تمثل رسالة للعالم بأن الدولة المصرية تؤمن بقدراتهم وتعمل على تمكينهم في مختلف المجالات، بما يعكس التزامها بمبادئ العدالة والمواطنة.
مبادرة «صوتك حقك» لتشجيع المشاركة السياسية
أضافت المشرف العام على المجلس أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أطلق مبادرة «صوتك حقك» للعام الثاني على التوالي بهدف رفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية المشاركة السياسية، وتشجيعهم على ممارسة حقهم الدستوري في التصويت والمشاركة في اختيار ممثليهم في البرلمان المصري. وأشارت إلى أن المبادرة شهدت تفاعلًا واسعًا من الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة في مختلف المحافظات.
أوضحت د. إيمان كريم أن الدولة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، حرصت على توفير الإتاحة الكاملة داخل اللجان الانتخابية للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تجهيز المقرات بوسائل مساعدة، وتوفير الإرشادات بطريقة برايل للمكفوفين، وإتاحة التوضيحات بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، لضمان عملية انتخابية عادلة وميسّرة لجميع الناخبين دون تمييز.
وأكدت أن المجلس يواصل تلقي استفسارات المواطنين من الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الرقم المختصر 16736 للرد على الأسئلة المتعلقة بسير العملية الانتخابية، وتوضيح الإجراءات المتبعة داخل اللجان، حرصًا على إزالة أي عقبات قد تواجه مشاركتهم.
تمكين سياسي يعزز مفهوم الشراكة المجتمعية
وشددت كريم على أن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في انتخابات مجلس النواب 2025 لا تمثل مجرد واجب وطني، بل تجسد صفحة جديدة في مسيرة تمكينهم، وتعبّر عن إرادتهم في أن يكونوا جزءًا فاعلًا من صياغة مستقبل الوطن. وأضافت أن هذه المشاركة تؤكد إيمانهم بأن صوتهم قادر على إحداث التغيير، وأنهم شركاء حقيقيون في بناء دولة حديثة قائمة على الحقوق والمساواة.


.png)















































