قال سامي سلامة المدير التنفيذي لمراكز معاك التابعة لـ اتحاد الأطباء العرب إن انطلاق المؤتمر العربي الخامس لتنمية القدرات جاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وكشف خلال مداخلة هاتفية في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد. آليات الدعم المقدمة للأطفال خلال فعاليات المؤتمر الحالية.
تطوير مستوى الخدمات العلاجية والتعليمية المقدمة
وأضاف أن المؤتمر هذا العام يحمل رؤية مختلفة. حيث يركز بشكل مباشر على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما يهتم في الوقت نفسه بتطوير مستوى الخدمات العلاجية والتعليمية المقدمة لهم. وأوضح أن الهدف الأساسي يتمثل في تحقيق دمج حقيقي داخل المجتمع. إلى جانب دعم الأسرة نفسيًا واجتماعيًا بصورة مستمرة.
وفي السياق نفسه. أشار إلى أن اتحاد الأطباء العرب يضع تطوير الكوادر العاملة في مجال التأهيل ضمن أولوياته الأساسية. وأكد أن مقدم الخدمة يمثل العنصر الأهم في رحلة العلاج.
كما أوضح أن الفهم الدقيق لاحتياجات الطفل يساعد بشكل مباشر على وضع خطة تأهيل مناسبة. ثم يأتي بعد ذلك دور التدخل المبكر الذي يصنع الفارق الحقيقي في مستقبل الأطفال.
وعلى صعيد آخر. تحدث سلامة عن طبيعة الحالات التي تتعامل معها مراكز التأهيل. وأوضح أن هناك فئة من الأطفال تعاني من اضطرابات بسيطة مثل مشكلات التخاطب. وتأخر اللغة. وفرط الحركة.
وأكد أن هذه الحالات لا تصنف ضمن الإعاقات. لكنها تحتاج إلى تدخل مهني سريع في سن مبكرة. لأن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت.
توفير الخبرات والبرامج المتخصصة
وفي المقابل. أوضح أن هناك فئة أخرى من الأطفال تعاني من إعاقات فعلية. وأكد أن هذه الحالات تحتاج إلى برامج تأهيل متخصصة وطويلة المدى. كما تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة. ودعم نفسي واجتماعي للأسرة. وهنا يأتي دور اتحاد الأطباء العرب في توفير الخبرات والبرامج المتخصصة التي تساند هذه الفئة وتساعدها على تحسين جودة الحياة.
وبالانتقال إلى محاور المؤتمر. أوضح سلامة أن المؤتمر يستعرض مجموعة من التجارب العربية الناجحة في مجالات التأهيل والعلاج والدعم النفسي. كما يناقش سبل تطوير منظومة خدمات الإعاقة في الدول العربية. ويعمل على تبادل الخبرات بين المختصين من مختلف الدول. وذلك بهدف الوصول إلى حلول عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وفي خطوة موازية. أشار إلى أن الأسرة تمثل شريكًا رئيسيًا في رحلة التأهيل. وأكد أن وعي الأسرة يسهم بصورة مباشرة في نجاح برامج العلاج. كما شدد على أهمية التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وضرورة تغيير الصور النمطية السلبية. وتعزيز ثقافة القبول والدمج داخل المدارس والمؤسسات التعليمية.
تطوير حقيقي في ملف الإعاقة على مستوى الوطن العربي
وفي ختام حديثه. أكد سامي سلامة أن اتحاد الأطباء العرب يسعى من خلال هذه الجهود إلى إحداث تطوير حقيقي في ملف الإعاقة على مستوى الوطن العربي. وأوضح أن الهدف لا يقتصر على تقديم خدمة علاجية فقط. بل يمتد إلى تمكين الطفل من التعلم والعمل والمشاركة داخل المجتمع بصورة طبيعية.
وأكد أن استمرار هذه المؤتمرات يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أفضل للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم. كما أشار إلى أن اتحاد الأطباء العرب يعمل على توسيع نطاق برامجه خلال المرحلة المقبلة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.


.png)

















































