حذر المكتب التنفيذي لاتحاد الصم القومي السوداني من الاعتماد على لغة الإشارة الوافدة، والعمل على نشرها داخل المجتمع، مشددًا على ضرورة التمسك بلغة الإشارة السودانية باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية والثقافة المجتمعية، ولضمان استمرار اندماج الصم داخل المجتمع السوداني، دون تعارض لغوي أو ثقافي.
وفي بيانه بمناسبة اليوم الدولي للغة الإشارة، أكد الاتحاد أن لغة الإشارة السودانية تمثل ركيزة أساسية في تواصل الصم مع أسرهم ومحيطهم، وأن نشرها وتعلمها داخل الأسرة والمجتمع يضمن إدماجًا فعالًا للصم في الحياة العامة.
ودعا الاتحاد كل شخص أصم إلى اتخاذ مبادرة شخصية في تعليم أسرته ومجتمعه المحيط بهذه اللغة، بدلًا من انتظار دور الجهات الرسمية أو المنظمات المعنية.
ويأتي هذا النداء في ظل أوضاع معيشية وإنسانية صعبة يعيشها الصم وذوو الإعاقة عمومًا في السودان، خاصة مع استمرار الحرب التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة.
فقد تسببت الحرب في تعطل كثير من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والتأهيل، مما فاقم من عزلة ذوي الإعاقة، لا سيما في المناطق التي نزحوا إليها، حيث تندر خدمات الترجمة بلغة الإشارة أو أدوات الوصول والتواصل.
ويشير الاتحاد إلى أن سرعة انتشار لغة الإشارة داخل المجتمع لا تتحقق فقط عبر السياسات والبرامج الرسمية، بل تتطلب مجهودًا فرديًا من كل أصم وأسرته ومحيطه.
ويؤكد أن هذا النهج الذاتي هو الأسرع والأكثر فاعلية لضمان الدمج الكامل والكرامة الاجتماعية للصم في السودان.
وفي ختام بيانه، تمنى اتحاد الصم القومي السوداني أن يكون اليوم الدولي للغة الإشارة فرصة لتعزيز نشر الإشارة السودانية، وبداية أعوام جديدة يكون فيها الصم أكثر حضورًا وتأثيرًا في الأسرة والمجتمع والدولة.