الكويت تؤكد التزامها باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

الكويت تؤكد التزامها باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

المحرر: عبد الصبور بدر - الكويت
اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان بالكويت السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الصباح التزام دولة الكويت بنهج حقوقي ثابت يعزز كرامة الإنسان ويدعم الدمج الشامل. وأوضحت أن الدولة تواصل تنفيذ التزاماتها الدولية انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والإنسانية. وشددت على أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل إطارا مرجعيا تعمل الكويت على ترسيخه في السياسات والخدمات. وأضافت أن الرسالة الجوهرية تقوم على مبدأ متحدون ولسنا وحيدون كقيمة عمل وشراكة مجتمعية.

وجاءت هذه التصريحات لوكالة الأنباء الكويتية خلال زيارة ميدانية إلى وزارة الشؤون الإسلامية. حيث التقت الشيخة جواهر الصباح وكيل الوزارة الدكتور سليمان السويلم وعددا من القيادات. وتابعت عن قرب البرامج المقدمة لفئات الإعاقة المختلفة. وأكدت أن هذه الجهود تعكس انسجام المؤسسات مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز شعار متحدون ولسنا وحيدون كالتزام عملي.

خدمات نوعية ومسارات تمكين

في هذا السياق أكدت الشيخة جواهر الصباح أن وزارة الشؤون الإسلامية تقدم خدمات نوعية تستجيب لاحتياجات واقعية. وأشارت إلى تخصيص المركز الإسلامي لاستقبال وتأهيل المكفوفين من ذوي الإعاقة البصرية. كما بينت أن المركز يدعم تعلم لغة برايل ويوفر مصاحف بلغة برايل. وأوضحت أن هذه الخطوات تعزز الوصول العادل للخدمات. ومن ثم ترسخ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أرض الواقع.

وعلاوة على ذلك أوضحت أن الوزارة جهزت مساجدها وأقسامها بأدوات حديثة ومتطورة. وأكدت أن هذه الأدوات تسهل استخراج المعاملات بطريقة برايل. وبالتالي ترفع كفاءة الوصول وسهولة الاستخدام. وأشارت إلى أن هذه المنظومة المتكاملة تجسد مبدأ متحدون ولسنا وحيدون عبر إزالة العوائق وتعزيز الاستقلالية.

الشراكة المؤسسية ركيزة لتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

من ناحية أخرى أكدت السفيرة أن المركز يضم فريقا متخصصا للتعامل مع مختلف فئات ذوي الإعاقة. وذكرت أن الفريق يقدم الدعم النفسي ويسهل التواصل المباشر مع المسؤولين. وأوضحت أن هذا النهج يعزز الثقة ويرسخ المشاركة الفاعلة. كما شددت على أن الشراكة المؤسسية تمثل ركيزة لتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي الإطار ذاته أعربت عن تقديرها لجهود العاملين في الوزارة. وأكدت أن الكويت تواصل دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر سياسات متكاملة. وأشارت إلى أن هذه السياسات تنسجم مع القانون الوطني رقم 8 لسنة 2010. ولفتت إلى أن الالتزام يتكامل مع إعلان عمان وبيان عمان. وأعادت التأكيد على أن الرسالة الجامعة هي متحدون ولسنا وحيدون كنهج دولة ومجتمع.

واختتمت بالتأكيد على أن الكويت ماضية في تطوير الخدمات وتوسيع نطاقها. وأوضحت أن الاستدامة والقياس والمتابعة تمثل محاور عمل مستمرة. وأكدت أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ستظل مرجعا للتخطيط والتنفيذ. وأكدت للمرة الرابعة أن الكلمة المفتاحية في هذا المسار هي متحدون ولسنا وحيدون وأن الالتزام العملي بالاتفاقية  هو الطريق نحو مجتمع شامل لا يترك أحدا خلفه.

المقالة السابقة
«إيس كوكبيرن».. بريطانية مصابة بالشلل الدماغي تكسر عزلة كبار السن
المقالة التالية
الحويلة: رفع كفاءة الأداء والجودة في الخدمات المقدمة لذوى الإعاقة