المغرب – جسور- سماح ممدوح حسن
تستمر فعاليات النسخة الأولى من “مهرجان الأمل للأشخاص في وضعية إعاقة”، بمدينة وجدة المغربية، لليوم الثاني على التوالي، تحت شعار “لا إعاقة مع الإبداع”، بمبادرة من جمعية أمل أمهات وآباء وأولياء ذوي التوحد، وبشراكة مع تعاونية نسمات المغرب.
يستمر المهرجان لثلاثة أيام، يسعى إلى تسليط الضوء على قدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم الفنية والإبداعية، إلى جانب تعزيز الاندماج الاجتماعي وكسر الصور النمطية السائدة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد المتحدثون أهمية تكثيف الجهود لتحسين أوضاع هذه الفئة، وتوفير بيئات تعليمية ومجتمعية دامجة تحترم الفروق الفردية، مشيرين إلى الدور الحيوي لمثل هذه التظاهرات في تعزيز قيم التقبل والمساواة.
وأوضحت سعاد كرزازي، رئيسة الجمعية المنظمة، أن المهرجان يهدف إلى إبراز قصص النجاح والتحدي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الإيمان المجتمعي بإمكاناتهم وقدراتهم.
من جانبها، أشارت سارة نجاري، مديرة المهرجان، إلى أن هذه النسخة تستقطب عددًا كبيرًا من المبدعين من مختلف فئات الإعاقة، مؤكدة أن الرسالة الأساسية للمهرجان هي دعم التقبل المجتمعي وتكافؤ الفرص.
وبالنسبة للأنشطة، أوضح جواد الترميذي، رئيس تعاونية نسمات المغرب، أن المهرجان يوفر فضاءً ترفيهيًا متنوعًا يضم أكثر من 320 لعبة مهارية على الطاولة، بهدف تنمية مهارات الأطفال وتعزيز التفاعل بينهم.
ويتضمن البرنامج عروضًا مسرحية بمشاركة أطفال من ذوي التوحد، وورشات لتنمية المهارات الحياتية، إلى جانب معرض للأعمال اليدوية يبرز إبداعات الجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.
كما يشمل المهرجان ندوة متخصصة تناقش مقاربات دعم ذوي الإعاقة، بتنظيم مشترك مع مجلس جهة الشرق، ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
ويأمل المنظمون أن تشكل هذه التظاهرة نقطة انطلاق لخلق حراك مجتمعي أوسع نحو مجتمع أكثر شمولية وإنصافًا.ِ