“اعتبريه قطة بالبيت”.. المصرية ندى ثابت تحكى معاناة ابنها بسبب ضمور المخ

“اعتبريه قطة بالبيت”.. المصرية ندى ثابت تحكى معاناة ابنها بسبب ضمور المخ

المحرر: عبد الصبور بدر- مصر

شاركت د. ندى ثابت، مؤسسة قرية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، تفاصيل شخصية وعاطفية عن تجربتها القاسية مع مرض ابنها «ماجد» والتي كانت الدافع الرئيسي وراء تأسيس القرية التي باتت اليوم واحدة من أبرز المراكز في مصر لدعم وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والجسدية.

في حديثها ضمن برنامج “ست ستات” على شاشة قناة “dmc”، أوضحت ندى أن رحلتها بدأت قبل سنوات، حين لاحظت أن نجلها ماجد، بعد 3 أشهر فقط من ولادته، لا يتصرف مثل باقي الأطفال في نفس المرحلة العمرية.

وأضافت: «كنت حاسة إنه مختلف… ما بيتحركش زي باقي الأطفال، ودي كانت لحظة فاصلة في حياتي، ومن هنا بدأت رحلة اكتشاف المرض».

تقول ثابت إنها في البداية لم تكن تملك أي معلومات عن معنى إصابة طفل بضمور في المخ، مشيرة إلى أن غياب الوعي وقتها زاد من قلقها  «كنت فاهمة إن الحالة ليها علاج، ومكنتش عارفة إن المرض ممكن يستمر مدى الحياة.. مكنتش عارفة أي حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيزود عندي الحيرة والخوف».

وتابعت: قررت السفر به إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أمل الحصول على تشخيص أدق وفرصة علاج أفضل، وفي أمريكا، خضع الطفل لفحوصات دقيقة، شملت تحاليل متقدمة وأشعات على المخ، بالإضافة إلى تقييم شامل لحالة الحواس واحدة تلو الأخرى.

الصدمة الحقيقية، كما تروي الأم، جاءت من أحد الأطباء الأمريكيين الذي أبلغها بطريقة قاسية بأن حالة ماجد غير قابلة للتحسن، قائلاً لها بنبرة مباشرة: «عامليه كأنه قطة في البيت».

وتوضح ثابت: «كانت دي أصعب لحظة في حياتي… وصلت لقمة الإحباط واليأس وقتها، كنت متوقعة يسمعني أي أمل… لكن قالها كأنها شيء عادي، وده لأن ثقافتهم غير ثقافتنا».

ورغم قسوة الموقف، لم تستسلم الأم، بل اختارت أن تجعل من تجربتها رسالة، ومن هذا الألم، ولدت فكرة تأسيس قرية الأمل في مصر، وهي مركز مجتمعي وإنساني يضم فريقًا متخصصًا لتأهيل وتدريب الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، ويوفر برامج تنموية للأهالي كذلك.

وفي ختام حديثها، وجهت رسالة إلى الأمهات قائلة: «مافيش مستحيل… حتى لو كل الدكاترة قالوا مفيش أمل، ابنك يستحق تحاولي عشانه، ويستحق حياة كاملة».

من هي ندى ثابت؟

ندى ثابت طبيبة مصرية، تحمل خبرة طويلة في العمل المجتمعي، أسست قرية الأمل في محافظة القاهرة منذ أكثر من عقد، بهدف تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً من الأطفال المصابين بضمور في المخ، التوحد، ومتلازمة داون.

وتعد القرية اليوم نموذجاً رائداً في مجال التعليم الدامج والدمج المجتمعي، حيث تؤمن الدكتورة ندى بأن لكل طفل حقًا في الحياة الكريمة، بغض النظر عن إعاقته أو حالته الصحية.

المقالة السابقة
ستايسي بارك.. أول أمريكية على كرسي متحرك تُطبع صورتها على الربع دولار
المقالة التالية
طلاب ذوي الإعاقة بجامعة قناة السويس يزورون متحف الحضارة

وسوم

أصحاب الهمم (44) أمثال الحويلة (388) إعلان عمان برلين (392) اتفاقية الإعاقة (530) الإعاقة (77) الاستدامة (753) التحالف الدولي للإعاقة (752) التشريعات الوطنية (548) التعاون العربي (408) التعليم (40) التعليم الدامج (38) التمكين الاقتصادي (54) التنمية الاجتماعية (750) التنمية المستدامة. (51) التوظيف (36) التوظيف الدامج (698) الدمج الاجتماعي (607) الدمج المجتمعي (111) الذكاء الاصطناعي (60) العدالة الاجتماعية (53) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (399) الكويت (57) المجتمع المدني (745) الولايات المتحدة (47) تكافؤ الفرص (743) تمكين (42) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (498) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (70) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (94) ذوو الاحتياجات الخاصة. (718) ذوي الإعاقة (277) ذوي الهمم (41) ريادة الأعمال (380) سياسات الدمج (732) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (380) كود البناء (369) لغة الإشارة (40) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (739) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (32) منظمة الصحة العالمية (597)