قدمت شركة الطيران الأمريكية “ساوث ويست إيرلاينز” اعتذارًا علنيًا بعد أن تُركت امرأتان كفيفتان دون أن تصعدا على متن طائرة متجهة إلى أورلاندو، رغم أنهما كان من المفترض أن تتاح لهما فرصة السفر على متن الطائرة.
وفي النهاية قامت “ساوث ويست” بنقل السيدتين كاميلي تيت و شيري برون، على رحلة أخرى كانتا الراكبتين الوحيدتين فيها، بينما أُعيد حجز بقية الركاب على طائرة أقلعت في وقت أبكر، وفقًا لتقارير حديثة من محطتي الأخبار في أورلاندو WSVN وWOFL. ومع ذلك، وكما أشارت WSVN، فقد أعربت الصديقتان من فلوريدا عن غضبهما من التجربة، إذ لم تتمكنا من رؤية المعلومات الخاصة بالرحلة التي أُعيد الحجز عليها ولم تبلغهما شركة الطيران شفهيًا بالتغيير.
قالت برون في تصريحات صحفية”الطريقة التي يساعدون بها عملاءهم ممّن يحتاجون إلى مساعدة إضافية يجب أن تتغير” .
فيما أضافت تيت”ينبغي تحسين طريقة تواصلهم مع الركاب، وخصوصًا ذوي الإعاقة”
وكانت برون وتيت قد حجزتا رحلتهما رقم 2637 من نيو أورلينز إلى أورلاندو لكنها تأخرت خمس ساعات، وانتظرتا طوال فترة التأخير في البوابة الرئيسية، ثم اكتشفتا عند الصعود إلى الطائرة أنهما الراكبتان الوحيدتان على متنها.ووفقًا لبرون فقد قيل لهم “أنتما الراكبتان الوحيدتان على هذه الرحلة لأنهم نسوا أمركما”
وجاء في بيان لمتحدث باسم “ساوث ويست” أن جميع الركاب الآخرين تقريبًا الذين كان من المفترض أن يسافروا مع برون وتيت أُعيد حجزهم على رحلة أخرى للشركة أقلعت إلى أورلاندو في وقت أبكر من بوابة مجاورة. ولم تُحجز الصديقتان على تلك الرحلة المبكرة ولم تكن لديهما أي فكرة عن كونها خيارًا متاحًا، لأنهما كفيفتان، فلم تريا المعلومات المتعلقة بإعادة الحجز.
قالت برون”لم يخبرنا أحد بأي شيء، لم يأتِ أحد ليأخذنا، ومر الوقت”، وأضافت تيت”تلك الطائرة أقلعت وبطاقة الصعود الخاصة بنا لم تُمسح بعد”.
وأوضحت الصديقتان أنهما قررتا مشاركة قصتهما الفريدة مع وسائل الإعلام لرفع الوعي حول أمر قد يتكرر مع ركاب آخرين في ظروف مشابهة، ما لم تُدخل الشركة تغييرات على سياساتها.
وفي بيانها ذكرت “ساوث ويست” أنها منحت برون وتيت قسيمة بقيمة 100 دولار لكل منهما موضحة أنهما غير مؤهلتين لاسترداد المبلغ كاملًا لأنهما أنجزتا رحلتهما المجدولة أصلًا.
وأضاف البيان”نعتذر عن الإزعاج، تسعى ساوث ويست دائمًا إلى تحسين تجارب السفر لعملائنا، ونحن في قطاع الطيران نحاول تبادل أفضل الممارسات حول كيفية تلبية احتياجات الركاب من ذوي الإعاقة”