“اعرفونا”مبادرة مصرية لمحاربة التنمر ضد ذوي الإعاقة في المدارس

القاهرة – جسور – سماح ممدوح حسن

استضاف برنامج “سيدتي” الذى يُعرض على القناة الأولى المصرية، السيدة هدى عبد العزيز، مؤسسة مبادرة “اعرفونا”، لمناقشة جهود التوعية بملف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

وقالت هدى عبد العزيز إن مبادرتها انطلقت أواخر عام 2022، تحت مظلة المجلس القومي للمرأة، فرع الإسكندرية، وبالتحديد من لجنة المرأة ذات الإعاقة.

وقد ركزت مبادرة “اعرفونا” في بدايتها على نشر التوعية داخل المدارس، بمختلف المراحل التعليمية، بدءًا من الابتدائي وحتى الثانوي، حيث عملت هدى وفريقها على تنظيم ندوات وورش عمل تستهدف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز ثقافة تقبل الآخر.

وتحدثت عبد العزيز عن حجم التحديات التي واجهتها، وأبرزها انتشار ظاهرة التنمر في المدارس، ليس فقط ضد الطلاب من ذوي الإعاقة، بل حتى ضد الطلاب الذين يعانون من مشكلات بسيطة، مثل زيادة الوزن.

وأكدت أن التوعية المستمرة بدأت تؤتي ثمارها، من خلال تغيير ملحوظ في سلوكيات الطلاب وزيادة مستوى القبول والتفاعل الإيجابي.

وأشارت إلى أن عام 2025 شهد توسعًا في أنشطة المبادرة لتشمل الجامعات، حيث تم تنظيم ورش توعوية لطلاب الكليات، مع التركيز على كيفية التعامل مع زملائهم من ذوي الإعاقة، سواء من مستخدمي الكراسي المتحركة أو ذوي الإعاقة البصرية أو السمعية.

وفي إطار التعاون المجتمعي، وقّعت المبادرة بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا السمعيات، مما أتاح تنفيذ مسح سمعي عشوائي للطلاب، واكتشاف حالات ضعف السمع مبكرًا.

ونجحت المبادرة في توفير 25 سماعة طبية للطلاب، إضافة إلى 40 سماعة أخرى للنساء من ذوي الإعاقة السمعية، من خلال المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية.

كما ألقت عبد العزيز الضوء على حملات توعوية استهدفت الأسر، خاصة الأمهات، لتعريفهن بكيفية تهيئة أطفالهن للتعامل مع زملائهم المختلفين داخل المدارس.

وحذّرت عبد العزيز من خطورة الشائعات التي تنتشر بين ذوي الإعاقة، خاصة تلك المتعلقة بإلغاء المعاشات أو بطاقات الخدمات المتكاملة، مؤكدة أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية مثل الصفحات الحكومية ومنصات الوزارات المختلفة.

وفي ختام اللقاء، أعربت مؤسسة المبادرة عن أمنيتها في توسيع نطاق عمل “اعرفونا” لتشمل جميع المحافظات المصرية، مؤكدة أن التوعية ستظل هي الخطوة الأولى نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولية وتقبلاً لاختلافات أفراده.