الأزهر يطلق مبادرة لتأهيل الدعاة بلغة الإشارة لخدمة ذوي الإعاقة السمعية

الأزهر يطلق مبادرة لتأهيل الدعاة بلغة الإشارة لخدمة ذوي الإعاقة السمعية

المحرر: عبد الصبور بدر – مصر

أطلق الأزهر الشريف، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، مبادرة شاملة تهدف إلى تأهيل الدعاة والواعظات على استخدام لغة الإشارة، في إطار ترسيخ قيم المساواة والرحمة، وضمان وصول الخطاب الديني إلى جميع فئات المجتمع.

وشملت المبادرة تدشين منصة دعوية رقمية متخصصة لتخاطب الصم وضعاف السمع، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة أمس الثلاثاء، حيث جاء الإطلاق خلال احتفالية نظمت في مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وأكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن هذه الخطوة تعكس وعي المؤسسة بمتطلبات العصر وحرصها على شمول خدماتها لكل شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشمل تدريب خمسين واعظاً وواعظة على لغة الإشارة لتمكين ذوي الإعاقة السمعية من تلقي العلم الديني بلغة واضحة لهم. وأضاف أن الأزهر يولي اهتماماً خاصاً بهذه الفئة خلال المناسبات العامة مثل شهر رمضان ومعرض القاهرة الدولي للكتاب والندوات الدينية المذاعة.

من جانبها، أشادت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالدور الرائد للأزهر، معتبرة أن المبادرة تحقق «العدالة المعرفية» وتسهم في نشر الفهم الوسطي للدين، كما تلبي احتياجات ما يقارب 4.5% من السكان في مصر من الصم وضعاف السمع. وتتضمن المبادرة تطبيقات عملية من خلال عقد دروس دينية ولقاءات مباشرة في الجامع الأزهر بمشاركة أشخاص من ذوي الإعاقة السمعية وبإشراف مجمع البحوث الإسلامية.

وأوضح الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، أن الإسلام «رفع قدر ذوي الإعاقة» وعمل على دمجهم في نسيج المجتمع، مستشهداً بالسنة النبوية والتاريخ الإسلامي الذي شهد رعاية مبكرة لهذه الفئة منذ عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية. فيما وصف الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، لغة الإشارة بأنها «لسان إرادة ورسالة أمل»، مؤكداً التزام الأزهر بإعلاء مكانتها. بدوره، رأى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المبادرة «رسالة إنسانية عالمية» وأن من يخدم أهل لغة الإشارة فإن نفعه يعم البشرية بأسرها، معتبراً السعي لإزالة الحواجز بين الناس عملاً يحمل الأجر العظيم.

المقالة السابقة
«الفوليك والتوحد».. جرعة فيتامين يومية قد تغيّر مستقبل أجيال قادمة
المقالة التالية
بسبب «المهق»..من «غير لائق» إلى ملهم.. يوسف يستعيد حلمه كمدرّس جامعي

وسوم

أمثال الحويلة (397) إعلان عمان برلين (463) اتفاقية الإعاقة (608) الإعاقة (142) الاستدامة (1102) التحالف الدولي للإعاقة (1075) التشريعات الوطنية (847) التعاون العربي (517) التعليم (83) التعليم الدامج (65) التمكين الاقتصادي (90) التنمية الاجتماعية (1097) التنمية المستدامة. (84) التوظيف (64) التوظيف الدامج (830) الدامج (56) الدمج الاجتماعي (637) الدمج المجتمعي (163) الذكاء الاصطناعي (86) العدالة الاجتماعية (73) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (511) الكويت (86) المجتمع المدني (1080) الولايات المتحدة (63) تكافؤ الفرص (1072) تمكين (88) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (527) حقوق الإنسان (77) حقوق ذوي الإعاقة (95) دليل الكويت للإعاقة 2025 (373) ذوو الإعاقة (158) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1040) ذوي الإعاقة (531) ذوي الهمم (58) ريادة الأعمال (396) سياسات الدمج (1060) شركاء لتوظيفهم (386) قمة الدوحة 2025 (652) كود البناء (452) لغة الإشارة (72) مؤتمر الأمم المتحدة (342) مجتمع شامل (1067) مدرب لغة الإشارة (640) مصر (88) منظمة الصحة العالمية (663)