تؤكد الأمم المتحدة أن اليوم العالمي لذوي الإعاقة فرصة مهمة لإعادة تسليط الضوء على حقوقهم. إضافة إلى تمكينهم، وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع.
ويحتفل العالم في الثالث من ديسمبر كل عام باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار «بناء مجتمعات تُدرِج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي»
رقم ضخم يعكس الحاجة المستمرة إلى سياسات أكثر شمولًا
وتشير الأمم المتحدة في تقرير رسمي إلى أن نحو 1.3 مليار شخص حول العالم يعيشون مع إعاقة كبيرة. أي ما يعادل 16% من سكان العالم. ما يعني أن واحدًا من كل ستة أشخاص يعاني شكلاً من أشكال الإعاقة. وهذا الرقم الضخم يعكس الحاجة المستمرة إلى سياسات أكثر شمولًا وعدلًا تضمن للجميع فرصًا متساوية.
وبالانتقال إلى التحديات الصحية، توضح الأمم المتحدة أن احتمالات إصابة الأشخاص ذوي الإعاقة بأمراض مزمنة. مثل الاكتئاب، والربو، والسكري، والسكتة الدماغية، والسمنة، واعتلال صحة الفم، تكون أعلى مقارنة بغيرهم. كما أن بعضهم قد يواجه خطر الوفاة المبكرة. بما يصل إلى عشرين عامًا قبل أقرانهم من غير ذوي الإعاقة. وهذا يؤكد أهمية تحسين خدمات الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها دون تمييز.
وعلى الصعيد الاجتماعي، تواجه هذه الفئة عقبات متشابكة ترتبط بالفقر وعدم المساواة في فرص العمل. فعلى سبيل المثال، يعاني الكثير منهم من التمييز الوظيفي، سواء من خلال انخفاض الأجور أو ارتفاع معدلات العمل في القطاع غير الرسمي. بالإضافة إلى ذلك، تبقى نظم الحماية الاجتماعية غير كافية لتغطية التكاليف الإضافية المرتبطة بالإعاقة. مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر. وإلى جانب ذلك، ما زالت بعض منظومات الرعاية تمارس ممارسات تنتقص من كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة. وهو ما تعمل الأمم المتحدة على تغييره عبر سياسات أكثر إنصافًا.
إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل التنمية ضرورة
وترى الأمم المتحدة أن التنمية الاجتماعية تعتمد على ثلاثة محاور مترابطة: القضاء على الفقر، وتوفير العمل اللائق للجميع، وتعزيز الاندماج الكامل في المجتمع. ومن هنا، يصبح إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل التنمية ضرورة أساسية. وليس خيارًا ثانويًا. وذلك لضمان مستقبل أكثر عدلًا ومساواة.
يُذكر أن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة أُقر لأول مرة عام 1992. وذلك بموجب قرار الجمعية العامة رقم 47/3. وجاء ذلك بهدف تعزيز حقوقهم ودمجهم الكامل في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بهذا، تواصل دول العالم الاحتفال بهذا اليوم. تأكيدًا لأهمية دعم هذه الفئة وتمكينها، وبناء مجتمع لا يترك أحدًا خلف الركب.


.png)
















































