حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا”من تفاقم الأوضاع الإنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية وشلل الخدمات الأساسية.
وأوضحت الأونروا عبر منصة “إكس” أن الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة يواجهون تحديات هائلة في حياتهم اليومية وفي الحصول على الاحتياجات والخدمات الأساسية مشيرة إلى أنهم يفتقرون إلى كل شيء، بما في ذلك الغذاء الأجهزة المساعدة والرعاية الصحية.
وبحسب بيانات “مجموعة الحماية العالمية” فقد فقد أكثر من 83% من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة أجهزتهم المساعدة، مما فاقم من معاناتهم وحدّ من قدرتهم على الحركة والتواصل.
يأتى هذا التحذير بعد أقل من 24 ساعة من تصريحات مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، والتي قال فيها إن القطاع الصحي يشهد أزمة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 120 حالة شلل رخو حاد، غالبيتهم من الشباب والأطفال، مشيرًا إلى أن 15 شابًا من بينهم – على الأقل – يعانون من شلل كامل.
وأوضح أبو سلمية لوسائل الإعلام، أن غياب العلاج اللازم يهدد بارتفاع عدد الوفيات بين المصابين، في وقت تتفاقم فيه أوضاع المرضى نتيجة الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية ونقص الأدوية والمضادات الحيوية ومواد التعقيم، بينما تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها وتجاوزت نسبة الإشغال فيها 300%.
وأشار إلى أن العدوان تسبب أيضًا في تفشي النزلات المعوية الحادة بين الأطفال جراء تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي ما أدى إلى حالات جفاف شديد وأضرار في الكلى والقلب، فضلًا عن زيادة عمليات البتر بسبب الجروح الملوثة وصعوبة العلاج.
وطالب مدير مجمع الشفاء الطبي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، مؤكدًا أن آلاف المرضى والجرحى ينتظرون العلاج، بينهم 80% من مرضى الأورام الذين حرموا من الدواء إضافة إلى مرضى القلب والكلى