«ديوانية مشراق» تتحول إلى منصة داعمة لذوي الإعاقة الحركية في السعودية

«ديوانية مشراق» تتحول إلى منصة داعمة لذوي الإعاقة الحركية في السعودية

المحرر: عبد الصبور بدر - السعودية

حولت أمانة المنطقة الشرقية ديوانية مشراق بساحة الحزم في الدمام بالسعودية إلى مساحة إنسانية نابضة بالحياة. حيث استقبلت الديوانية أعضاء جمعية «سواعد». وذلك  في مبادرة تحمل رؤية واضحة لتعزيز دمج ذوي الإعاقة الحركية في السعودية.

وقدمت الأمانة فرصة مباشرة للتفاعل بين المجتمع والجمعية. كما انعكس ذلك في أجواء من المساواة والاحترام وجودة الحياة للجميع.

قضايا الإعاقة الحركية في السعودية داخل الفعاليات الحضرية

وتجسدت الفكرة في إزالة الفجوة التقليدية بين المؤسسات الخدمية والمجتمع. كما فتحت الأمانة أبواب ديوانيتها لتكون مركزاً للتواصل الحقيقي. مما أدى  إلى ترسيخ مفهوم أنسنة المدن باعتباره رؤية تتجاوز إطار المشاريع العمرانية. ولذلكزأصبحت الديوانية بيئة حاضنة للجميع. حيث أسهم هذا التحول في تعزيز حضور قضايا الإعاقة الحركية في السعودية داخل الفعاليات الحضرية.

وخلال اللقاء، برزت الحلول التي تقدمها جمعية «سواعد» من أجل تحسين حياة المستفيدين. كما ظهر مشروع «الورشة المتنقلة» كأحد أبرز النماذج الريادية. ويقدم المشروع خدمات صيانة للكراسي والعربات ميدانياً. حيث أنه يصل الفريق إلى المستفيدين في مواقعهم. ويسهم ذلك في دعم استقلاليتهم اليومية بشكل عملي. ويعزز هذا التوجه رؤية أوسع لدعم فئة الإعاقة الحركية في السعودية عبر خدمات مبتكرة ومباشرة.

وفي الوقت نفسه، استثمرت الأمانة هذا التجمع للتعريف بأنشطة الجمعية. وأتيح للزوار أن يطّلعوا على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة بشكل ملموس. وشاهدوا كيف تحوِّل «سواعد» هذه التحديات إلى فرص للتمكين. وأسهم حضور المتطوعين والداعمين في تعزيز روح المشاركة المجتمعية. وأدى ذلك إلى زيادة الوعي العام بأهمية دعم فئة الإعاقة الحركية في السعودية.

دعم الفئات الخاصة يمثل محوراً أساسياً من مستهدفات جودة الحياة

ووصف وكيل الأمين للخدمات محمود الرتوعي ديوانية مشراق بأنها منصة حيوية للتمكين الاجتماعي. واعتبرها أكثر من مجرد موقع للترفيه. وأكد أن الشراكة مع «سواعد» خطوة استراتيجية لترسيخ قيم التكاتف الإنساني. وشدد على التزام الأمانة بالمبادرات التي تخدم الناس بصورة مباشرة. وأوضح أن دعم الفئات الخاصة يمثل محوراً أساسياً من مستهدفات جودة الحياة في المنطقة. ويأتي ذلك ضمن مسار مستدام يضع الإعاقة الحركية في السعودية ضمن أولويات التنمية والاهتمام اليومي.

وبذلك، تحولت ديوانية مشراق إلى نموذج عملي يجمع التواصل المجتمعي، والتمكين الإنساني، وتطوير بيئة دامجة تستوعب الجميع دون استثناء.

المقالة السابقة
نينا كالو تفوز بجائزة تورنر.. نيجيرية ذات إعاقة تعليمية تكسر حواجز الفن