الإمارات- جسور- فاطمة الزهراء بدوي
حظيت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بتكريم رسمي، خلال حفل افتتاح مشروع “المكتبة الشاملة” في مركز المستقبل للتأهيل، تأكيدًا على دورها الفاعل في دعم أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال بيئة تعليمية محفّزة ومتكاملة.
جاء التكريم الذي تسلمته المؤسسة، ممثلة بسعادة نافع الحمادي، من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بحضور معالي خالدون خليفة المبارك، تزامنًا مع تدشين المشروع الجديد في المركز، ويعكس التكريم تقدير الجهات الرسمية لشراكة المؤسسة مع المجتمع، وتقديرًا لإسهاماتها المستمرة في مجال دمج وتمكين ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة.
يعكس مشروع “المكتبة الشاملة” توجهًا وطنيًا نحو توفير محتوى معرفي وتفاعلي يلائم احتياجات أصحاب الهمم، ويعزز مهاراتهم الإدراكية والتعليمية، ويسهم في تطوير قدراتهم الذاتية. كما يوفر المشروع تقنيات حديثة تُراعي التنوع في القدرات والاحتياجات، وتتيح فرصًا متساوية للتعلم والوصول إلى المعرفة.
ساهمت شركة مبادلة للاستثمار، إلى جانب مركز المستقبل للتأهيل، في دعم المشروع وتحقيق أهدافه، من خلال تمويل متكامل ورؤية مشتركة نحو بناء منظومة شاملة للتمكين.
وقد عبرت مؤسسة زايد العليا عن امتنانها العميق لهذه الشراكة التي تعد نموذجًا للتعاون المؤسسي المؤثر، ومرآة حقيقية لرؤية الإمارات في تعزيز الاندماج المجتمعي.
يرتكز المشروع على مفهوم التعليم الشامل، ويعتمد بيئة محفّزة للإبداع، حيث جُهزت المكتبة الشاملة بمصادر معرفية متعددة الوسائط، تشمل كتبًا رقمية ومقروءة، وبرمجيات تعليمية، وأدوات سمعية وبصرية، إلى جانب تجهيزات خاصة بمختلف الإعاقات. ويُتوقع أن تُحدث هذه المبادرة نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأصحاب الهمم داخل المركز وخارجه.
وفي سياق متصل، أكدت المؤسسة أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تعمل على تعزيز قدرات منتسبيها، وتوسيع نطاق وصولهم إلى أدوات التمكين المعرفي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والسياسات الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وشمول الجميع دون استثناء.
كما شددت المؤسسة على أهمية توسيع هذه التجربة ونقلها إلى مراكز أخرى في الدولة، بما يعزّز من فرص التعلّم الذكي والتفاعل المجتمعي لأصحاب الهمم في مختلف المناطق. وأضافت أن المكتبة تمثل أحد المكونات الأساسية في منظومة التأهيل المتكاملة التي تتبناها المؤسسة، والتي ترتكز على الابتكار والتعاون متعدد الأطراف.
الجدير بالذكر أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تلعب دورًا محوريًا في تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والتعليم لذوي الإعاقة في الإمارات، عبر شراكات نوعية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتحرص على تبني أحدث الممارسات العالمية في مجال تمكين ذوي الإعاقة.