أبوظبي- جسور – سماح ممدوح حسن
أعلنت منظمة”زايد العليا لأصحاب الهمم” بالشراكة مع مركز الإمارات للعلماء للبحوث والدراسات، عن إطلاق مجلتين علميتين جديدتين، وهما “المجلة الدولية لدراسات التأهيل والإعاقة” و”المجلة الإماراتية لعلم النفس التطبيقي”، بهدف الارتقاء بالمعرفة التخصصية في مجالي التأهيل والصحة النفسية.
تخضع المجلتان الجديدتان لمراجعة علمية صارمة من لجان تحكيم دولية، وقد تم فهرستهما ضمن قواعد بيانات أكاديمية معترف بها. ومنذ الإعلان عن إطلاقهما، استقبلت المجلتان أكثر من 134 بحثًا علميًا، تم قبول أكثر من 20 بحثًا كاملاً للنشر في العدد الأول، بينما لا تزال أكثر من 100 دراسة قيد المراجعة، ما يعكس إقبالاً واسعًا من المجتمع الأكاديمي المحلي والدولي.
وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لسلسلة من المشاريع المشتركة بين الجهتين، منها تطوير قاموس نفسي إماراتي–روسي متعدد اللغات، وإطلاق تطبيق ذكي قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي (GPT) في مجال العلوم النفسية. وقد وصلت النسخة الفرنسية من القاموس إلى جمهور أوسع في أوروبا، بينما تخطت المنصة الرقمية للمشروع حاجز 5ملايين زيارة، منها أكثر من 100 ألف زيارة للقاموس وحده.
تعزيز الحقوق من خلال المعرفة
وأكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمنظمة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن “المعرفة المتخصصة هي حجر الزاوية في بناء نظم تأهيل شاملة تراعي احتياجات أصحاب الهمم، وشراكتنا مع مركز الإمارات للعلماء تجسّد هذا الالتزام من خلال مبادرات علمية ملموسة تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمع”.
وأضاف أن إطلاق مجلات علمية محكّمة بلغات متعددة يعكس رؤية استراتيجية لتمكين أصحاب الهمم بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تدعم تحقيق التنمية المستدامة عبر أدوات معرفية ومؤسساتية متكاملة.
إطلاق رسمي في مؤتمر طبي دولي
من المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن الإصدار الأول من المجلتين خلال فعاليات المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الثاني، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في 9–11 أكتوبر 2025، في مركز طاقة أبوظبي. ويُقام المؤتمر بالشراكة بين منظمة زايد العليا ومركز الإمارات للعلماء والجمعية الطبية الأوروبية، ويُعقد تحت شعار:
“مقاربات عملية في طب التأهيل وعلم النفس”، بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف دول العالم.
وسيتم أيضًا خلال المؤتمر تنظيم حفل جائزة علم النفس 2025، والتي تهدف إلى تكريم أبرز الأبحاث التي تُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة النفسية المستدامة، بما يعكس مكانة الإمارات كمحرك للتغيير الإيجابي في المجالين النفسي والاجتماعي.
دعوة مفتوحة للمجتمع البحثي
من جانبه، دعا الدكتور فواز حبّال، المدير العام لمركز الإمارات للعلماء، الباحثين إلى المشاركة الفاعلة في إثراء محتوى المجلات الجديدة، مؤكدًا أن “هذه المبادرات تستجيب لحاجات مجتمعية ملحّة في مجالات محورية تؤثر مباشرة على جودة حياة الأفراد، وخاصة من ذوي الهمم”.