Skip to content

الاعتداء على فتاة من ذوي الإعاقة يفجر موجة غضب في الأردن

الاعتداء على فتاة من ذوي الإعاقة يفجر موجة غضب في الأردن

المحرر: سماح ممدوح حسن - الأردن

أثار حادث الاعتداء الجسدي واللفظي على فتاة من ذوي الإعاقة الحركية في أحد شوارع محافظة إربد الأردنية موجة من الغضب المجتمعي والتساؤلات حول فاعلية الحماية القانونية والاجتماعية المقدمة لهذه الفئة.

وفي بث مباشر عبر إذاعة”راديو البلد” روت الفتاة”روز جهاد” من محافظة إربد الأردنية تفاصيل ما تعرضت له من تنمّر وضرب، مؤكدة أنها لم تتلفظ بأي إساءة وأن رد فعلها جاء نتيجة الاستفزاز والإهانة المباشرة.

وأوضحت أنها كانت تسير في الشارع حين سمعت إحدى الفتيات تقول لصديقتها “إن شاء الله تصيري زيها معاقة” الأمر الذي استفزها ودفعها للرد. ليتطور الموقف لاحقًا إلى اعتداء جسدي عنيف.

وللحديث حول أبعاد هذه الحادثة استضافت الإذاعة د. إكرام مراشدة عضو هيئة التدريس في قسم التربية الخاصة بجامعة جدارة ومديرة مركز التآزر المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة في إربد.وأشارت د. مراشدة إلى أن الاعتداء على الأشخاص ذوي الإعاقة يعكس تحديات عميقة في التنشئة الاجتماعية وغياب وعي المجتمع بحقوق هذه الفئة. وأكدت أن قلة الوعي والتنميط المجتمعي والعادات السلبية، من العوامل الأساسية وراء تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وقالت “يجب أن نقرّ بأن ثقافة احترام الأشخاص ذوي الإعاقة لا تزال بحاجة إلى ترسيخ أعمق وأن الحملات التوعوية الحالية رغم أهميتها لم تصل بعد إلى التأثير المطلوب.”

شددت د. مراشدة على ضرورة لجوء الضحايا إلى الجهات القانونية الرسمية لتقديم شكاوى فورية. مؤكدة أن القضاء الأردني أنصف سابقًا عدّة قضايا مماثلة وأن العاطفة أو الحلول العشائرية لا ينبغي أن تكون بديلاً عن العدالة. وأكدت أن الجهات المعنية مثل المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتنمية الاجتماعية ومديرية حماية الأسرة، مطالبة بتحمّل مسؤولياتها تجاه هذه القضايا.

وأضافت أن بعض المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة تفتقر للكفاءة أو أنشئت فقط لتحقيق مكاسب شخصية دون وعي حقيقي بمطالب هذه الفئة، مما يشكل عائقًا إضافيًا أمام تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة.

اختتمت د. مراشدة حديثها بدعوة وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء المستمر على قضايا الإعاقة. مؤكدة أن نشر الثقافة الحقوقية وتمكين أصحاب الإعاقة وأسرهم هو الطريق الحقيقي نحو مجتمع أكثر عدلاً وشمولًا.
الاعتداء على ذوي الإعاقة،إعاقة حركية، تنمّر، عنف مجتمعي، حقوق ذوي الإعاقة، المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعي مجتمعي، الإعلام وحقوق الإنسان،

المقالة السابقة
ممارسة كرة القدم تغير حياة 3 أشقاء مصابين بالتوحد في بريطانيا
المقالة التالية
مصر للطيران تنظم ورشة عمل لتطوير خدمات ذوي الإعاقة