Skip to content

البحرين تكرم الشقيقين مريم وحسين لتفوقهما رغم الإعاقة البصرية

البحرين تكرم الشقيقين مريم وحسين لتفوقهما رغم الإعاقة البصرية

البحرين – جسور- فاطمة الزهراء بدوي 

حقق الشقيقان مريم وحسين أنور السيد حسين، وتمكنا من استكمال دراستهما الجامعية، رغم اعاقتهما البصرية.

 تجربة مريم وحسين، تجسد نجاح سياسات التعليم الشامل في مملكة البحرين، وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة من الاندماج الكامل في النظام التعليمي الرسمي وتحقيق التفوق.

مريم، الشابة البحرينية الطموحة، عبرت عن فرحتها بتخرجها من جامعة البحرين، بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف، في تخصص الفنون والتصميم.

حصلت على بعثة دراسية من الحكومة، تقديرًا لتفوقها الأكاديمي، وواصلت رحلتها التعليمية بإصرار وتميّز حتى أصبحت من الفنانين البارزين في مجال الرسم على الرمل.

شاركت بأعمالها في عدد من الفعاليات الثقافية والفنية، ما أتاح لها فرصة التعبير عن موهبتها الفنية رغم التحديات.

أما شقيقها حسين، واصل رحلته التعليمية خارج البلاد، حيث يدرس حاليًا في جامعة دروري (Drury University) بالولايات المتحدة الأمريكية.

يختص في مجال الإنتاج الإعلامي المتعدد الوسائط، إلى جانب تخصص فرعي في إدارة مخاطر الأمن السيبراني وعلوم الحاسوب، يتابع دراسته بشغف، ويطمح إلى التميز في المجال الإعلامي والتقني، معتمدًا على دعم بعثته التعليمية التي وفرتها له الوزارة كجزء من التزامها بتأهيل وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة.

تم تكريم مريم وحسين خلال حفل خاص نظمه المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، للاحتفاء بالخريجين والمتميزين من الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، في مختلف المراحل التعليمية.

وقد سلم سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، شهادات التقدير للمكرّمين، في فعالية تعكس اهتمام الوزارة المستمر بالاحتفاء بالنماذج الإيجابية والداعمة لقيم المثابرة والطموح.

والدهما عبر عن مشاعر الفخر بما حققه نجلاه، مؤكدًا أن ما وصلوا إليه لم يكن ليتحقق لولا الدعم المؤسسي الذي تلقوه من وزارة التربية والتعليم، عبر بيئة تعليمية مجهزة، وكوادر متخصصة، وبرامج دمج وتدريب مبتكرة، إلى جانب فرص الابتعاث الخارجي. يرى أن هذه الجهود تمثل حجر الزاوية في ضمان مشاركة أبناءه في الحياة الأكاديمية والمهنية، دون أن تكون الإعاقة حاجزًا أمامهم.

منذ الصف الأول الابتدائي، التحقت مريم وحسين بنظام الدمج في المدارس الحكومية، واستفادا من التسهيلات المقدمة ضمن هذا النظام، والذي يهدف إلى تمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من الاندماج في البيئة التعليمية الطبيعية. يشمل ذلك توفير مناهج مُكيفة، أدوات تكنولوجية مساعدة، ومرافق مهيأة للاستخدام من قبل الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية دامجة ومحفزة.

نجاح الشقيقين يسلط الضوء على أهمية السياسات التعليمية التي تضع احتياجات الطلبة في مقدمة أولوياتها، ويؤكد على أن الإعاقة لا تشكل نهاية للطموح، وقد تكون بداية لمسار استثنائي يمر عبر التصميم، الدعم المؤسسي، والأسرة الداعمة.

التجربة البحرينية في التعليم الدامج باتت نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث استطاعت الوزارة عبر السنوات أن تحول السياسات النظرية إلى ممارسات واقعية ذات أثر ملموس.

المقالة السابقة
تايوان تلغى دعم تذاكر الأطفال ذوي الإعاقة بالسكك الحديدية
المقالة التالية
جامعة حلوان تطلق برنامجًا لإعداد معلمي ذوي الإعاقة في الاقتصاد المنزلي