أثار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC الأمريكي . جدلاً واسعًا بعد أن عدّل موقعه الإلكتروني ليعرض معلومات تتوافق مع رأي وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي جونيور. الذي يزعم وجود علاقة بين اللقاحات والتوحّد، وهو ادعاء دحضته عشرات الدراسات العلمية.
وأدى هذا التغيير إلى رد فعل فوري من ناشطي حقوق التوحّد الأمركين، الذين خرجوا لمواجهة هذه المعلومات المضللة وحماية المجتمع من آثارها.
وبحمسب موقع الجارديان، طالب قادة «جمعية مراكز الجامعات حول الإعاقة» المسؤولين الصحيين بـ «الاستماع إلى أصوات ذوي التوحّد». فيما دعا ناشطو صندوق ذوي التوحّد من الأشخاص الملونين. مؤيديهم للتبرع لصندوق الدعم المتبادل الذي يديره.
احتجاج جمعيات الدفاع عن حقوق مصابي التوحّد
كما نشرت «شبكة الدفاع الذاتي لذوي التوحّد ASAN ». بيانًا شديد اللهجة على منصات التواصل الاجتماعي. يحذر من آثار الأكاذيب التي يروجها كينيدي على المجتمع، مؤكدة أن التصدي لها أصبح أولوية قصوى.
وقالت زوي جروس، مديرة المناصرة في ASAN «وجهنا مجتمعنا فورًا إلى مصادر علمية موثوقة بعيدًا عن المعلومات المضللة والخرافات». وأضافت: «التصدي لتلك المعلومات أصبح كأنه عملي بالكامل، إذ نحتاج للرد على استفسارات الصحافة بشكل مستمر»
ويشير الخبراء إلى أن مواجهة المعلومات المضللة حول التوحّد ليست بالأمر الجديد. لكنها ازدادت صعوبة في الأشهر الأخيرة بسبب تصريحات كينيدي المتكررة.
والتي تصوّر التوحّد على أنه مرض مزمن يحتاج إلى «التحقيق فيه» رغم أنه حالة عصبية وتطورية لا تتطلب العلاج أو القضاء عليها.
وقد أطلق ناشطو التوحّد حملات توعية على وسائل التواصل. ونظموا أنشطة للسماح للأشخاص اصحاب طيف التوحد بمشاركة قصصهم عبر منشورات، ومجلات متخصصة وبرامج مجتمعية.
مخاطر إنشاء قاعدة بيانات وطنية للتوحّد
وعندما أعلن كينيدي نيته إنشاء قاعدة بيانات وطنية للتوحّد. أعاد ناشطو المجتمع المدني التذكير بمخاطر المشروع المحتملة. ونجحوا عبر حملة توقيعات على الإنترنت في دفعه للتراجع.
بالإضافة إلى ذلك، ركّزت الجمعيات على توفير الدعم المباشر، مثل توزيع حقائب خاصة لتخفيف ألم الحقن عند التطعيم. وتدريب الأطباء على تلبية الاحتياجات الحسية لذوي التوحّد، وتعزيز الوصول إلى التشخيص المبكر والخدمات الصحية.
وتؤكد القائمات على أن كل هذه الجهود تهدف إلى حماية المجتمع من المعلومات المضللة. بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالعلم، وتمكين الأشخاص ذوي طيف التوحد من حياة كريمة ومستقلة.
في خضم هذا الصراع، يظل ناشطو التوحّد مصرّين على إيصال صوت المجتمع. والضغط على المسؤولين لتوجيه الموارد نحو دعم فعلي ومستدام، بدلًا من الانشغال بنظريات خالية من الأدلة. مؤكدين أن التصدي للمعلومات المضللة مسؤولية مستمرة لا يمكن التهاون فيها.


.png)

















































