الجامع الأزهر يترجم أسباب الهجرة النبوية إلى لغة الإشارة

الجامع الأزهر يترجم أسباب الهجرة النبوية إلى لغة الإشارة

المحرر: سحر شيبة - مصر

عقد الجامع الأزهر الملتقى الأسبوعي بلغة الإشارة، وتناول فيه أسباب الهجرة النبوية ونتائجها، في بادرة طيبة تعكس الاهتمام بذوي الإعاقة وخصوصا الصم والبكم.

يأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الديني والثقافي بين فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في النقاشات حول بعض الموضوعات الدينية، وحاضر في الملتقى د. منى عاشور الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

أوضحت د. منى عاشور، أن الهجرة النبوية كانت نقطة تحول عظيمة في تاريخ الإسلام، حيث جمعت بين معاناة الماضي وبداية النصر، وأسست لمجتمع إسلامي متماسك يُنير درب للبشرية، فمنذ اللحظة الأولى للدعوة الإسلامية، وكان النبي محمد ﷺ يدرك أن خروجه من مكة أمر محتوم، وقد أشار إليه ورقة بن نوفل في بداية البعثة بقوله: “ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك”، وكانت هناك أسباب متعددة لهجرته ﷺ، أبرزها تعرض المسلمون لألوان من العذاب والاضطهاد، حين رفضت قريش الدعوة واستخدمت أساليب الإيذاء الشديد، فعانى أصحاب النبي ﷺ من أنواع متعددة من التعذيب، مثل آل ياسر وبلال وسُمية رضي الله عنهم أجمعين.

وتضيف: في حين استخدم النبي ﷺ كل أساليب اللين والحكمة لهداية قومه، لكن قريش قابلته بالرفض والسخرية، بل والتكذيب والإيذاء الجسدي والمعنوي، حتى بلغ الأمر حد التآمر على قتله ﷺ، مما جعل الهجرة ضرورة لبناء مجتمع إسلامي آمن يوفر الحماية لهم، وجاءت الهجرة النبوية المباركة بعد محاولات سابقة للبحث عن موطن آمن، فلقد سبقت الهجرة الكبرى محاولات عدة للهجرة، بما في ذلك هجرتان إلى الحبشة ورحلة الطائف، لكنها لم تثمر عن وطن يُؤوي الدعوة بشكل كامل.

وقالت الواعظة بالأزهر الشريف، إن الهجرة الهجرة سُنّة ماضية في حياة الأنبياء، مثل سيدنا نوح و سيدنا إبراهيم و سيدنا موسى عليهم السلام، حيث تركوا أوطانهم بحثًا عن بيئة تقبل دعوتهم وتحميها، وحينما هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، أدرك النبي ﷺ أن نشر الدعوة يحتاج إلى كيان سياسي يحميها، فكانت الهجرة مرحلة ضرورية لإقامة دولة تحمل رسالة الإسلام إلى العالم، فأُقيمت الدولة الإسلامية الأولى، وتأسست نواة المجتمع الإسلامي المنظم، تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وقام النبي ﷺ بترسيخ مبدأ الأخوّة بين المهاجرين والأنصار، لتظهر أسمى معاني الإيثار والتلاحم بين المسلمين، حيث شارك الأنصار إخوانهم المهاجرين في المال والمسك وحتى، كما قام النبي ﷺ بإنهاء العصبيات الجاهلية، فتوحدت قبائل الأوس والخزرج وغيرهم تحت راية الإسلام، وزالت الأحقاد القبلية، مما ساعد الدعوة على الانتشار بسرعة في المدينة.

المقالة السابقة
شراكة دولية جديدة لتوطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعوضية بمصر
المقالة التالية
متطوعان ينقذان مخيم أطفال لذوي الإعاقة بتكساس.. ضربه فيضان مدمر

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)