.png)
في المملكة العربية السعودية، شاركت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية – فرع المنطقة الشرقية – في فعاليات سباقات ميدان فروسية الدمام. في حضور لافت جسّد قيم الدمج المجتمعي. وعكس توجهًا وطنيًا يعزز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وإشراكهم في الفعاليات الثقافية والرياضية. وجاءت المشاركة بحضور مديرة الفرع أروى الدوسري وعدد من أعضاء الجمعية، وسط تفاعل إيجابي من منظمي السباقات والجمهور.
وفي هذا الإطار، أكدت أروى الدوسري أن المشاركة تمثل خطوة عملية ضمن مسار متكامل تتبناه الجمعية لتوسيع دوائر الحضور المجتمعي لذوي الإعاقة السمعية. مشيرةً إلى أن الوجود في مثل هذه الفعاليات يسهم، بشكل مباشر، في تعزيز الثقة بالنفس. وكذلك إبراز القدرات، وكسر الصور النمطية، إضافة إلى ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص.
رؤية تمكين تمتد إلى الميادين الرياضية
وانطلاقًا من هذه الرؤية. أوضحت الدوسري أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الأنشطة الرياضية والترفيهية لا يقتصر على الترفيه فحسب. بل يشكّل عنصرًا أساسيًا من عناصر التمكين الاجتماعي المستدام. كما شددت على أن الرياضة، بما تحمله من تفاعل وحيوية،.تفتح آفاقًا جديدة لتطوير مهارات التواصل وتعزيز الصحة النفسية وبناء علاقات اجتماعية إيجابية.
وأضافت أن هذه المشاركة تعكس توجه الجمعية السعودية للإعاقة السمعية. وذلك نحو الخروج إلى الفضاء المجتمعي العام. إضافة إلى عدم الاكتفاء بالبرامج المغلقة. حيث تحرص الجمعية على الحضور في مختلف المناسبات والفعاليات، بما يضمن دمجًا فعليًا وحقيقيًا يواكب مستهدفات التنمية الاجتماعية في المملكة.
إشادة رياضية وتأكيد على الشراكة المجتمعية
ومن جانبه، ثمّن رئيس اللجان الفنية بميدان فروسية الدمام فاضل العبدالله مشاركة الجمعية. معبرًا عن اعتزازه بهذا الحضور الذي أضفى بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا على فعاليات الميدان. وأكد أن التعاون مع الجهات المجتمعية يعزز من قيمة الفعاليات الرياضية. وكذلك يرسخ مفهوم الشمولية والانفتاح على جميع فئات المجتمع.
وتابع العبدالله أن ميدان فروسية الدمام يضع دعم المبادرات المجتمعية ضمن أولوياته. انطلاقًا من إيمانه بدور الرياضة في بناء مجتمع متماسك وواعٍ. كما أشار إلى أن إتاحة المجال أمام الجميع للمشاركة في الفعاليات الرياضية. يعكس صورة حضارية، ويعزز من القيم الإنسانية التي تقوم على الاحترام والتنوع.
رفع الوعي باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة
وفي السياق ذاته، تؤكد هذه المشاركة أن الجمعية السعودية للإعاقة السمعية تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ الشراكات مع القطاعات المختلفة. بما يخدم أهداف الدمج والاستدامة الاجتماعية. كما تسلط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الرياضية والمجتمعية في رفع الوعي باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة. وتحويل الفعاليات العامة إلى منصات دعم وتمكين حقيقية.
وتبرز هذه المبادرة، في مجملها، نموذجًا عمليًا لكيفية توظيف الأنشطة الرياضية في خدمة القضايا المجتمعية. وتؤكد أن حضور الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في مثل هذه المناسبات يسهم في بناء مجتمع سعودي أكثر شمولًا. يحتضن جميع فئاته، ويمنح الجميع فرصًا متكافئة للمشاركة والإنجاز.
