الجمعية الكويتية لرعاية ذوي الإعاقة تنظم المعرض التاسع للتأهيل المهني

نظمت الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين. اليوم الثلاثاء. المعرض التاسع للتأهيل المهني. في مركز الرعاية النهارية بمنطقة الأحمدي.  تحت رعاية وحضور محافظ الأحمدي. الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح. ويستمر المعرض على مدار يومين، حيث يسعى إلى إبراز طاقات ومواهب ذوي الإعاقة ودعم مساراتهم التأهيلية والمهنية بشكل مباشر وواضح.

إشادة رسمية بـالجمعية الكويتية لرعاية ذوي الإعاقة

وفي هذا الإطار، أكد الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح. محافظ الأحمدي. حرص دولة الكويت المستمر على دعم وتمكين ذوي الإعاقة. والعمل على الارتقاء بقدراتهم في مختلف المجالات.

وأوضح أن هذه الجهود تنبع من نهج إنساني راسخ يضع الإنسان في صدارة الاهتمام، ويعزز مبادئ الدمج الاجتماعي وتكافؤ الفرص لجميع الفئا

وأضاف أن ما شاهده في المعرض يعكس إبداعات استثنائية. تؤكد قدرة ذوي الإعاقة على العطاء والتميز. بمجرد توفر الدعم المناسب لهم. كما أشاد بدور الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين. وباقي الجمعيات الكويتية التي تسعى باستمرار إلى إبراز مواهب وقدرات أبنائها.

مؤكداً أن هذه الفعاليات تخلق مساحة إنسانية ملهمة، حيث تتحول الأعمال المهنية والفنية إلى رسائل أمل. تعكس الإرادة والطموح. وتشير إلى أن دعم ذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة. تتكامل فيها جهود الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني.

من جانبه، أوضح المدير العام للجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، براء الجناعي. أن المعرض يركز على عرض الأعمال الفنية التي ينتجها الأبناء من ذوي الإعاقة. بعد برامج تعليمية وتأهيلية متواصلة طوال العام.

وأضاف أن الجمعية تنظم ورش عمل وبرامج مركزة تهدف إلى تنمية مهاراتهم المختلفة. بحيث تتنوع الأنشطة بين تطوير القدرات الفنية، وتحسين مهارات الاستقلالية، وتعزيز مهارات القراءة، وتنمية القدرات الحياتية. بالإضافة إلى استخدام الفن وسيلة للتعبير عن المشاعر وإطلاق الطاقات الإبداعية.

خدمات مراكز الرعاية النهارية

كما أوضح الجناعي أن مراكز الرعاية النهارية تستقبل الأطفال والشباب من عمر 5 سنوات حتى 45 سنة. ويتم تقديم الورش وفق قدرات كل طفل. مع التركيز على أصحاب القدرات العالية. كما يتم دمجهم في برامج تدريبية متقدمة.

وأشار إلى أن الفئات العمرية المشاركة تبدأ من عمر 10 سنوات. وتشمل إعاقات متنوعة. أبرزها متلازمة داون واضطراب طيف التوحد. بالإضافة إلى ذلك. تسعى البرامج إلى تلبية احتياجات كل فئة على حدة.

وأشار الجناعي إلى أن عدد المسجلين تحت مظلة الجمعية يبلغ نحو 500 طفل. موزعين على مختلف المراكز. حيث يضم مركز الأحمدي أكثر من 170 طفلاً. بينما يضم مركز الجهراء نحو 150 طفلاً. كما يضم المراكز الأخرى التابعة للجمعية قرابة 100 طفل.

وأكد أن الجمعية تحرص في نهاية كل عام على عرض نتاج البرامج التعليمية والتأهيلية. في صورة أعمال فنية يفخر بها الأبناء. لتكون بذلك بمثابة شهادة حية على جهودهم وتقدمهم. كما تعكس مستوى التطور والمهارات التي اكتسبوها خلال العام.

وبالتزامن مع المعرض، لفت المشاركون والزوار إلى أهمية هذه الفعاليات في صقل مهارات ذوي الإعاقة وتحفيزهم على الابتكار والإبداع. كما أكدوا أن المعرض لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يشكل تجربة متكاملة تساهم في بناء شخصية قوية ومستقلة للأبناء، وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة نحو المستقبل المهني والاجتماعي.