أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الكويتية، د. أمثال الحويلة، أن الاهتمام بالصحة النفسية للأبناء ليس ترفًا، بل استثمار في مستقبل الوطن.
وقالت في بيان على حساب الوزارة على إنستجرام، إن الصحة النفسية حق إنساني أساسي، يجب دعمه وحمايته، دون أي وصمة مجتمعية، وأن التواصل الفعال بين الأهل والأبناء هو أساس التربية السليمة، وبناء الثقة داخل الأسرة
وشددت الحويلة على أن وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة تعمل على تعزيز الوعي النفسي داخل الأسرة بالتعاون مع المدارس والمراكز المتخصصة ، وأكدت على استمرار برامج التوعية والإرشاد الأسري، لبناء بيئة ىمنة وصحيحة للأبناء.
كما وجهت شكر خاص للجهات المشاركة والراعية للملتقى والمعرض الأول للصحة النفسية، الذي ينظمه مركز التوعية والإرشاد بوزارة الشؤون وهي المعهد العربي للتخطيط وجمعية تنمية الخيرية وشركة إيليت للبحث والتطوير، على دعمهم المستمر للجهود الوطنية في تعزيز الصحة النفسية ودعم الأسرة الكويتية.
نقطة تواصل
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى والمعرض الأول للصحة النفسية، والذي أقيم تحت شعار «نقطة تواصل.. قراءة في سلوك الأبناء»، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك بمقر المعهد العربي للتخطيط، وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والجهات المعنية.
وأوضحت الوزيرة أن الملتقى يمثل منصة مهمة لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية كحق أساسي من حقوق الإنسان، وتأكيد ضرورة التعامل مع القضايا النفسية والاجتماعية داخل الأسرة بروح من التقبل والدعم دون وصمة أو تمييز.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للصحة النفسية الأسرية، من خلال تنفيذ برامج إرشادية وتوعوية تستهدف أولياء الأمور والأبناء، بالتعاون مع المدارس والمراكز المتخصصة، بما يسهم في خلق بيئة أسرية مستقرة تُشجع على الحوار الإيجابي والفهم المتبادل.
وأشارت الحويلة إلى أن الملتقى يسعى أيضًا إلى تزويد الأسر بالمهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات السلوكية لدى الأبناء، وبناء جسور تواصل فعالة بين الأهل والأبناء على أساس الاحترام والاستماع والتفاهم.
وشهدت فعاليات الملتقى ثلاث جلسات علمية رئيسية تناولت موضوعات مهمة، منها «الفجوة بين الأهل والأبناء: كيف نبني جسور التواصل الفعال»، و«بين الحرية والانضباط: كيف نحقق التوازن»، و«المدرسة كمجتمع نفسي مصغر: كيف نكتشف وندعم الأبناء»
كما يواكب الملتقى معرض متخصص بمشاركة عدد من المؤسسات والهيئات المعنية بالصحة النفسية، يسلّط الضوء على أبرز الأساليب الوالدية الحديثة والبرامج الوقائية التي تساهم في الحد من المشكلات السلوكية وتعزيز الشراكة المجتمعية.