شاركت جامعة الذيد الإماراتية ممثلة بمركز الإرشاد الطلابي، في فعاليات إكسبو أصحاب الهمم 2025 الذي انطلق يوم الاثنين 6 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة مؤسسات محلية ودولية معنية بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وجاءت المشاركة تأكيدًا لالتزام الجامعة بترسيخ بيئة تعليمية شاملة ومستدامة تعزز العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع الطلبة.
وتجسد هذه المشاركة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الذيد، في تمكين ودمج الطلبة من ذوي الإعاقة داخل المؤسسات التعليمية، وبناء مجتمع أكاديمي يتسع للتنوع ويحتضن جميع الفئات دون استثناء.
وأكدت ا د. عائشة بوشليبي مديرة الجامعة، أن إكسبو أصحاب الهمم يمثل منصة مهمة للتواصل مع مؤسسات المجتمع والشركات المتخصصة في مجال دعم ذوي الإعاقة، واستكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير الخدمات داخل الجامعة وتعزيز مكانتها كصرح أكاديمي دامج وشامل.
وأوضحت بوشليبي أن مركز الإرشاد الطلابي يقدم منظومة متكاملة من الخدمات النفسية والأكاديمية والمهنية لدعم الطلبة من ذوي الإعاقة، تشمل الإرشاد الفردي والجماعي، وتقديم خطط دراسية مخصصة تراعي القدرات والاحتياجات المختلفة، مع توفير تسهيلات داخل القاعات الدراسية وخلال الاختبارات مثل تمديد الوقت وتخصيص مرافقين أكاديميين وأماكن مناسبة.
كما ينظم المركز جلسات توجيه مهني وورش عمل تطويرية لتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس، إضافة إلى خدمات مساندة تشمل الترجمة إلى لغة الإشارة، وإتاحة المواد التعليمية بطريقة برايل أو بصيغة صوتية للطلبة المكفوفين.
وتعمل الجامعة بالتنسيق مع جهات صحية وتأهيلية خارجية لتوفير خدمات داعمة عند الحاجة، إلى جانب إطلاق مبادرات توعوية ومجتمعية لنشر ثقافة الدمج داخل الحرم الجامعي، وترسيخ قيم التقبل والتفاهم والشمولية.
وأكدت الجامعة أن مشاركتها في المعرض تأتي ترجمةً للتوجهات الوطنية نحو تمكين ذوي الإعاقة، وإيمانًا بأهمية التعليم الدامج في بناء مجتمع متوازن ومتفاعل، يسهم فيه الجميع على قدم المساواة.
وأشارت الجامعة إلى أن مشاركتها في هذا الحدث تمثل خطوة عملية نحو توسيع شراكاتها المجتمعية، واستلهام أفضل الممارسات الدولية في دعم وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة، بما يعزز جودة التعليم الشامل.