الرياض تستضيف الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة تحت شعار «نبحث اليوم، لنُمكّن غداً»

الرياض تستضيف الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة تحت شعار «نبحث اليوم، لنُمكّن غداً»

المحرر: سماح ممدوح حسن-السعودية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 فعاليات الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة، الذي يقام تحت شعار«نبحث اليوم، لنُمكّن غداً»،  بالقاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.

يأتي ذلك تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة

ويُعد الملتقى العلمي منصة رائدة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين من داخل المملكة وخارجها، لبحث أحدث التطورات في مجالات أبحاث الإعاقة، بما في ذلك التقنيات الحديثة والأجهزة المساعدة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مناقشة التحديات المجتمعية والبحثية في هذا المجال.
كما يفتح الملتقى الباب أمام تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والأكاديمية وتبادل الخبرات وصولًا إلى نتائج عملية تخدم المجتمع.
مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة: ثلاثون عامًا من الريادة
تأتي استضافة الملتقى الأول امتدادًا لمسيرة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي يُعد صرحًا علميًا وإنسانيًا بارزًا في المنطقة.

تعود فكرة تأسيس المركز إلى أكثر من ثلاثين عامًا، حين لمس الأمير سلطان بن سلمان بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين آنذاك، الحاجة الملحة لسد الفجوة في مجال البحث العلمي المتخصص بقضايا الإعاقة.
وقد تبنى الفكرة ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليتم تأسيس المركز رسميًا في 24/1/1412هـ، كأول مؤسسة بحثية من نوعها في المملكة والعالم العربي والإسلامي.

منذ انطلاقه، حظي المركز برعاية كريمة ودعم مستمر من القيادة السعودية، الأمر الذي مكّنه من أن يصبح مرجعًا إقليميًا في قضايا الإعاقة، حيث يركز على إجراء أبحاث متقدمة تتناول مسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها، والتدخل المبكر، وبرامج التأهيل، إلى جانب تحويل نتائج الدراسات إلى تطبيقات عملية تخدم الأفراد والمجتمع.

رؤية ورسالة وقيم

يرفع المركز شعار«العلم في خدمة الإنسان» مستندًا إلى رؤية تسعى إلى تحقيق الريادة العالمية في مواجهة الإعاقة عبر الأبحاث وتمكين القدرات. أما رسالته فتنطلق من مبدأ «علم ينفع الناس» من خلال بحوث عالية الجودة وواسعة التأثير، تُنفذ في بيئات علمية متقدمة بالشراكة مع نخبة من المؤسسات المحلية والدولية.
وتقوم فلسفة المركز على مجموعة من القيم الجوهرية، أبرزها:
_المبادرة في مواجهة الإعاقة.
_المعرفة والابتكار في البحث العلمي.
_الموثوقية والدقة في تقديم البيانات.
_الأصالة والجدة في الطرح العلمي.
_تنمية العمل الاجتماعي وإعلاء قيمة المسؤولية المجتمعية.

أهداف استراتيجية

يسعى المركز إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تجعل منه ركيزة أساسية في دعم قضايا الإعاقة بالمملكة، وتشمل:
1_ تنفيذ الأبحاث العلمية في مجالات الإعاقة وتوفير كافة المستلزمات لذلك.

2_دعم الأبحاث العلمية في مجالات الإعاقة بجميع أنواع وأحجام الدعم المختلفة.
3_ تطبيق نتائج الأبحاث في مجالات الإعاقة ووضع وتنفيذ البرامج الكفيلة بذلك.
4_ تأسيس مركز معلومات شامل عن أبحاث الإعاقة وعن الأشخاص ذوي الإعاقة وتصميم وتطوير قواعد البيانات والمعلومات في المملكة وإتاحتها للباحثين والمختصين وغيرهم من المهتمين.
5_ تنمية الاهتمام بالتطوير المهني والمهاري المتخصص ورفع مستوى الوعي بأبحاث ذوي الإعاقة والبرامج التطبيقية الخاصة بهم.
6_ إقامة البرامج والمرافق التدريبية والتعليمية المتخصصة في المجالات ذات الصلة بالنواحي العلمية والبحثية للإعاقة.
7_توفير الخدمات التعليمية والتربوية والعلمية والتثقيفية والاستشارية بجميع أنواعها وتقديم الدورات التدريبية عبر المرافق التدريبية والمنصات الإلكترونية في المجالات ذات الصلة بالنواحي العلمية والبحثية للإعاقة وفق أحدث الأساليب التقنية الحديثة.
8_بناء الشراكات والتعاون لنقل المعرفة والخبرات ذات العلاقة بالنواحي العلمية والبحثية للإعاقة.
9_ تنظيم المؤتمرات والندوات والجوائز المتميزة الخاصة بأبحاث الإعاقة وبالأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة.
10_ رفع مستوى الوعي بأهمية التعامل من قضية الإعاقة وسبل مواجهتها.
حدث وطني بأبعاد عالمية
يُنتظر أن يسهم الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة في فتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي وتكريس ثقافة الشمول والتمكين، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتولي اهتمامًا خاصًا بفئات ذوي الإعاقة. كما يشكل الملتقى فرصة لتعزيز دور المملكة كمركز إقليمي للأبحاث العلمية في هذا المجال، بما يخدم العالم العربي والإسلامي ويمد جسور التعاون مع المراكز العالمية.

تعمل المملكة العربية السعودية على دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال منظومة تشريعية وخدمات متكاملة تعكس رؤيتها في بناء مجتمع شامل. فقد أصدرت «نظام رعاية المعوقين» عام 2000، الذي يكفل حقوقهم في التعليم والعلاج والتأهيل والعمل، كما أطلقت «استراتيجية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة 2030» ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز مشاركتهم المجتمعية والاقتصادية.

تطوير الجهات الحكومية.. خدمات التأهيلية والتعليمية

تقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برامج تأهيل مهني ودعمًا ماليًا للأسر، إلى جانب تشغيل مراكز متخصصة للعلاج والتأهيل. كما تعمل وزارة التعليم على تطبيق سياسات الدمج في المدارس والجامعات، وتوفير المعلمين المتخصصين والتقنيات المساندة للطلاب ذوي الإعاقة.

توسع الدولة مبادرات الدمج والتوظيف

تسعى السعودية إلى دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل عبر مبادرات مثل «توافق» و«قادرون» التي تشجع القطاع الخاص على التوظيف الدامج وتقديم بيئات عمل مهيأة. كما تدعم الدولة مشاركتهم في البطولات الرياضية والأنشطة الثقافية، وتُحسن المرافق العامة لتسهيل حركتهم وتنقلهم، بما يعزز استقلاليتهم وجودة حياتهم.

المقالة السابقة
دمج ذوي الإعاقة عبر الرياضة والنشاط البدني.. توصيات مؤتمر خورفكان بالشارقة
المقالة التالية
فنان من ذوي الإعاقة يُبدع في النقش على النحاس بـ«الصقور والصيد» السعودي

وسوم

أمثال الحويلة (397) إعلان عمان برلين (460) اتفاقية الإعاقة (608) الإعاقة (142) الاستدامة (1099) التحالف الدولي للإعاقة (1072) التشريعات الوطنية (844) التعاون العربي (514) التعليم (83) التعليم الدامج (65) التمكين الاقتصادي (90) التنمية الاجتماعية (1094) التنمية المستدامة. (84) التوظيف (64) التوظيف الدامج (827) الدامج (56) الدمج الاجتماعي (637) الدمج المجتمعي (163) الذكاء الاصطناعي (86) العدالة الاجتماعية (73) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (508) الكويت (86) المجتمع المدني (1076) الولايات المتحدة (63) تكافؤ الفرص (1069) تمكين (87) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (527) حقوق الإنسان (76) حقوق ذوي الإعاقة (95) دليل الكويت للإعاقة 2025 (373) ذوو الإعاقة (156) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1037) ذوي الإعاقة (528) ذوي الهمم (58) ريادة الأعمال (396) سياسات الدمج (1057) شركاء لتوظيفهم (386) قمة الدوحة 2025 (649) كود البناء (449) لغة الإشارة (72) مؤتمر الأمم المتحدة (342) مجتمع شامل (1064) مدرب لغة الإشارة (640) مصر (84) منظمة الصحة العالمية (663)