أعلنت الإدارة العامة للمرور السعودية عن تشديد العقوبة على مخالفة الوقوف في الأماكن المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث رُفعت الغرامة لتصل إلى 900 ريال سعودي كحد أقصى، في تحرك حاسم يهدف إلى ترسيخ ثقافة احترام حقوق ذوي الإعاقة.
القرار جاء بعد ازدياد المخالفات المرتكبة من بعض السائقين الذين يتجاوزون على هذه المرافق الحيوية، مما يُعد انتهاكًا مباشرًا لحق أساسي لفئة تستحق الدعم والاحترام، وأكدت إدارة المرور أن هذه المواقف وُضعت خصيصًا لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة وأن انتهاكها لم يعد مجرد مخالفة مرورية بل مظهرٌ من مظاهر التعدي المجتمعي، لذا وجب التعامل معه بحزم.
ويُعتبر هذا التعديل جزءًا من خطة متكاملة تقوم على تغليظ العقوبات وتكثيف الرقابة وتفعيل أنظمة الرصد الإلكتروني لضبط المخالفات فور حدوثها، مع التأكيد على التوعية المجتمعية بأهمية الامتثال.
ولا تقف جهود السعودية عند حدّ تغليظ الغرامات بل تشمل حملات ميدانية وإصلاحات تشريعية لتعزيز احترام ذوي الإعاقة، ومن أبرزها: رصد آلاف المخالفات حيث شنت الإدارة العامة للمرور حملات ضبط ميداني نتج عنها تسجيل أكثر من2000 مخالفة خلال أشهر قليلة، جميعها تتعلق بإشغال مواقف ذوي الإعاقة دون وجه حق
كذلك رقمنة تصاريح المواقف الخاصة والتى أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لذوي الإعاقة والتي تتيح لهم إصدار بطاقات المرور الخاصة بشكل رقمي. ما يُسهل على الجهات الرقابية التحقق من المستحقين الحقيقيين.
أيضا تفعيل نظام الرصد الذكي”ساهر” القادر على تتبع مخالفي المواقف مباشرة دون الحاجة لعامل بشري في الميدان وهو ما أسهم في ضبط عشرات الحالات يوميًا.
وتمثل هذه التحركات من تشديد الغرامات إلى تحديث اللوائح وتطوير الخدمات الرقمية، نموذجًا متكاملاً لحماية حقوق ذوي الإعاقة في المملكة. وهي رسالة واضحة بأن المساس بحقوق هذه الفئة لن يُقابل إلا بالحزم القانوني والتشريعي والاحترام المجتمعي الذي يليق بمكانتهم.