السعودية تستعين بـ«مايكروسوفت» للكشف عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي

وقع تجمع المدينة المنورة الصحي اتفاقية تعاون مشترك مع شركة مايكروسوفت العربية المحدودة، ضمن فعاليات اليوم الأول من ملتقى الصحة العالمي 2025، للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وتستهدف اتفاقية التعاون تعزيز التحول الرقمي في الخدمات الصحية، ورفع كفاءة الأداء من خلال تبنّي أحدث الحلول التقنية والابتكارات الرقمية في القطاع الصحي بمنطقة المدينة المنورة، تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي – أحد برامج رؤية السعودية 2030.

وتركّز الاتفاقية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) على تطوير حلول رقمية صحية مبتكرة تشمل إدارة صحة السكان، والمستشفى الذكي، ومركز التواصل التفاعلي، وإدارة الأصول الطبية وغير الطبية، إضافةً إلى تطبيق أنظمة إدارة التوثيق الإكلينيكي الذكي، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأمراض الصدر.

كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز صحة المجتمع من خلال الابتكار التقني والرقمي، واستكشاف فرص تعاون مستقبلية بين الجانبين في المجالات التقنية والصحية، بما يسهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية وتحسين تجربة المستفيدين في منطقة المدينة المنورة.

وقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لتجمع المدينة المنورة الصحي عبدالرحمن بن دبي الحربي، والمدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت العربية المحدودة محمد صالح.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تجمع المدينة المنورة الصحي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين التحول الرقمي بالقطاع الصحي، وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات التقنية العالمية لدعم الابتكار واستدامة جودة الخدمات الصحية المقدَّمة للمجتمع.

جهود المملكة في مكافحة سرطان الثدي

تولي المملكة العربية السعودية مكافحة سرطان الثدي اهتمامًا كبيرًا ضمن استراتيجياتها الوطنية للصحة العامة،  وقد أطلقت وزارة الصحة العديد من المبادرات والحملات التوعوية، أبرزها حملة “الوردي” السنوية التي تُقام كل أكتوبر لنشر الوعي بأهمية الفحص المبكر.

كما دشنت الوزارة العيادات المتنقلة لفحص السيدات في مختلف المناطق، وفعّلت الفحص المجاني بالأشعة (الماموغرام) في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الحكومية.

وفي عام 2024، أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) منصة رقمية موحدة تتيح حجز المواعيد وإدارة نتائج الفحوصات عبر تطبيق “صحة”، إضافة إلى تدريب الكوادر الطبية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة بدقة أعلى.

وتُسهم هذه الجهود في خفض نسب الوفيات وتحسين معدلات الكشف المبكر، ضمن رؤية المملكة الهادفة إلى مجتمع صحي وواعٍ، يواكب التطورات العالمية في مجالات الطب الوقائي والتقنيات الصحية الذكية.