نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في علاج أكثر من 200 مريض بالخلايا التائية المعدّلة وراثيًا منذ عام 2020، لعلاج الأورام الدموية المستعصية التي لم تستجب للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
في إنجاز طبي يعكس ريادته في تقديم العلاجات الجينية والخلوية عالية الدقة والتكلفة، ضمن رؤيته الهادفة إلى أن يكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، حسب وكالة (واس)السعودية.
وفي خطوة تُعد تحولًا نوعيًا في مسيرة الطب الدقيق بالمملكة، أعلن “التخصصي” مؤخرًا عن نجاحه في علاج أول مريضة باستخدام الخلايا التائية المعدلة وراثيًا، والمصنّعة محليًا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من بحث سريري يستهدف مرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد المقاوم، ليصبح الرائد بالمنطقة في تصنيع وتطبيق هذا النوع من العلاجات.
وتُبرز قدرة المستشفى على تقديم هذا النوع من العلاجات مدى جاهزية المنظومة الوطنية في مجال التقنية الحيوية، إذ يتطلب توفيره مرافق تصنيع خلوية متقدمة، وكفاءات متخصصة في الهندسة الوراثية والبحث السريري، ونظم رقابية دقيقة تضمن سلامة وجودة الإجراءات، مما يجعل “التخصصي” ضمن نخبة محدودة من المراكز عالميًا القادرة على دمج مراحل البحث والتطوير والتطبيق السريري في مكان واحد.
ويُعرض هذا الإنجاز ضمن جناح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في ملتقى الصحة العالمي 2025، الذي يُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بمشاركة واسعة من القادة وصنّاع القرار والخبراء في قطاع الرعاية الصحية محليًا ودوليًا، حيث يستعرض “التخصصي” خلال الملتقى مجموعة من أبرز حلول الرعاية الصحية المتقدمة في مجالات العلاج الجيني والخلايا المناعية، والجراحات الروبوتية، والتشخيص الوراثي للأجنة، وزراعة الأعضاء.
ويعتبر العلاج بالخلايا التائية أحد أحدث التطورات في مجال علاج السرطان، حيث يعتمد على تعديل خلايا المريض المناعية لتصبح قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، حيث تستخرج من دم المريض، ثم ترسل إلى مراكز التصنيع لتعديلها وراثيًا، وبعد ذلك، يتم إعادة حقنها في جسم المريض لتبدأ في مهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية.
ويمضي مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بخطى ثابتة نحو تعزيز قدراته الإنتاجية في مجال العلاج الجيني، انسجامًا مع الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –، والرامية إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للابتكار في علوم الحياة وتوطين الصناعات الحيوية المتقدمة وتحسين جودة الحياة.
ويؤكد هذا المنجز الدور الريادي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تطوير منظومة الرعاية الصحية بالمملكة، من خلال الانتقال من مرحلة استيراد العلاجات المتقدمة إلى تصنيعها محليًا، بما يعزز قدرة المملكة على تحقيق الاكتفاء العلاجي وتقديم رعاية تخصصية بمعايير عالمية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة نيوزويك لأفضل مستشفيات العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات التخصصية لعام 2026.
غرفة مكة المكرمة تنظم فعالية توعوية بسرطان الثدي
نظمت غرفة مكة المكرمة، بالتعاون مع تجمع مكة المكرمة الصحي فعالية “الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والصحة العامة لشهر أكتوبر 2025″، تزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار “التبكيرة خيرة”، بمشاركة جهات حكومية وخاصة.
وهدفت إلى رفع مستوى الوعي حول مجموعة من الأمراض وتعزيز الممارسات الصحية الوقائية والفحص المبكر بين مختلف الفئات المستهدفة، كما تم دمج “أكتوبر الوردي” مع “أكتوبر الصحي” لتحقيق رؤية شاملة للصحة والوقاية، مما يتيح للمجتمع الاستفادة من جميع الجوانب الصحية بشكل متكامل.
وأشارت غرفة مكة المكرمة إلى أن الفعالية شملت العديد من الأنشطة المتنوعة، مثل أركان مخصصة للتوعية بسرطان الثدي، وفحوصات ضغط الدم، والسكر، والوزن، بالإضافة إلى ركن التغذية والنشاط البدني، وركن التطوع والمبادرات الصحية، وركن التحاليل الطبية المجانية، والتطعيمات الموسمية.
وتضمنت الفعالية مجموعة من الورش التفاعلية، منها “جرعة وعي” التي تقدم تدريبًا عمليًا على الإسعافات الأولية، وورشة الصحة النفسية “التوازن النفسي مفتاح العطاء” التي تناقش كيفية التعامل مع الضغوط اليومية، وورشة أكتوبر الوردي “صحتك أولاً” التي تركز على أهمية الفحص المبكر والكشف الذاتي.
وأكدت الغرفة أن هذه الفعاليات تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي الصحي بالمجتمع، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بخطتها الإستراتيجية وأهدافها في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وعلى تقديم الدعم لجميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز الثقافة الصحية والوقائية، مما يسهم في نشر الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر.


.png)


















































