شاركت جمعية «لأجلهم» لذوي الإعاقة بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية، في فعاليات «أكتوبر الوردي» الهادفة إلى التوعية بسرطان الثدي، بالتعاون مع التجمع الصحي بتبوك، وذلك في مستشفى الملك خالد، ضمن المبادرات التي تعزز حضور ذوي الإعاقة في الأنشطة المجتمعية والصحية داخل المنطقة.
وجاءت مشاركة الجمعية من خلال تقديم الهدايا والضيافة للمراجعين والمرضى، في خطوة إنسانية تعبّر عن دور الجمعية في دعم الجهود التوعوية الوطنية، ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، مع الحرص على إدخال البهجة والسرور إلى قلوب المستفيدين من الخدمات الطبية داخل المستشفى.
وأوضحت نوف البلوي، سكرتير رئيس مجلس إدارة جمعية «لأجلهم»، أن هذه المشاركة تأتي انطلاقًا من حرص الجمعية على التواجد الفاعل في مختلف الفعاليات الصحية والاجتماعية التي تخدم فئة ذوي الإعاقة والمجتمع بشكل عام، مشيرةً إلى أن الجمعية تسعى باستمرار إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الصحية والتطوعية في المنطقة لتعزيز الوعي الصحي ودعم ثقافة الوقاية والعناية الذاتية.
وأكدت البلوي أن الجمعية تعمل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك المشاركة في الحملات الوطنية والمبادرات المجتمعية التي تسلط الضوء على قضايا الصحة العامة، مشددة على أن الفعالية تمثل نموذجًا للتكامل بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية.
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بذوي الإعاقة من خلال منظومة شاملة من التشريعات والبرامج التي تهدف إلى تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
و أطلقت الحكومة العديد من المبادرات لدعم التعليم والتأهيل المهني وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية المتخصصة، إلى جانب إنشاء أندية ومراكز رياضية مخصصة لهم في مختلف المناطق.
كما تحرص وزارة الرياضة واللجنة البارالمبية السعودية على تطوير رياضة ذوي الإعاقة عبر البطولات المحلية والدولية، وتقديم الدعم المادي والفني للرياضيين المتميزين. ويأتي هذا الاهتمام انسجامًا مع رؤية السعودية 2030 التي تؤكد على المساواة وتكافؤ الفرص لجميع فئات المجتمع.