.png)
وقّعت جمعية «سيل» للمياه والتنمية «ماء ونماء» اتفاقية تعاون مع جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة «شراكة»، بهدف تنفيذ مبادرات نوعية في مجال سقيا الماء مخصصة لخدمة ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، بما يسهم في تلبية احتياجاتهم وتعزيز جودة الحياة لهذه الفئة التي تحظى باهتمام واسع ضمن برامج التنمية المجتمعية في المملكة.
وتهدف الاتفاقية إلى بناء تعاون مشترك بين الجهتين في مجالات الخدمات المائية، من خلال تطوير مبادرات تضمن استدامة وصول المياه للفئات المستفيدة في جمعية «شراكة»، إضافة إلى تعزيز مبادئ المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري المنظم بين الجمعيات الأهلية، بما يحقق التكامل في الأدوار ويعزز الشراكات المؤسسية داخل القطاع غير الربحي.
وأكدت جمعية «سيل» أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادًا لجهودها المستمرة في دعم وتمكين المنظمات الخيرية في مختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس إيمان الجمعية بأهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الأثر التنموي المستدام، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى التكامل بين الجهات لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين، ولا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمثلون جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع.
وتُعد جمعية «سيل» من الجمعيات الرائدة في مجال سقيا الماء والمشروعات المائية المستدامة، إذ تعمل على تطوير مبادرات متنوعة تضمن إيصال المياه للمحتاجين في المناطق النائية، كما تسعى من خلال شراكاتها الاستراتيجية إلى توسيع نطاق خدماتها لتشمل فئات المجتمع كافة، تعزيزًا لقيم العطاء والتكافل الاجتماعي التي تميز المجتمع السعودي.
تمكين ذوي الإعاقة في المملكة
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن رؤيتها الطموحة 2030، التي جعلت تمكينهم أحد ركائز التنمية الاجتماعية. فقد تبنت الدولة سياسات شاملة تضمن حصولهم على التعليم النوعي، والتأهيل المهني، والرعاية الصحية المتكاملة، إلى جانب تسهيل اندماجهم في سوق العمل. كما أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمجلس الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة برامج تستهدف إزالة العوائق المادية والمجتمعية أمامهم، وتوفير بيئة داعمة تضمن مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة.
شراكات مجتمعية لتعزيز جودة الحياة
في موازاة الجهود الحكومية، تعمل الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية على تنفيذ مبادرات نوعية في مجالات التعليم والرياضة والتقنيات المساعدة. وتبرز شراكات استراتيجية مثل التعاون بين جمعية «سيل» وجمعية «شراكة» في مشاريع سقيا الماء للأشخاص ذوي الإعاقة، نموذجًا لتكامل العمل الخيري والتنموي. هذه المبادرات تعكس التزام المجتمع السعودي بمسؤولياته الإنسانية، وتجسد توجه المملكة نحو بناء مجتمع شامل لا يُستثنى فيه أحد.
