تستعد إمارة الشارقة بدولة الإمارات في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر الجاري لانطلاق فعاليات المؤتمر العالمي «نحن الاحتواء» 2025، في دورته الأولى بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة 152 متحدثًا من 72 دولة، يمثلون قادة وخبراء وصناع قرار في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسياسات الاجتماعية.
يُقام المؤتمر في مركز إكسبو الشارقة، ليشكل أكبر منصة عالمية لبحث قضايا الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وصياغة رؤى مبتكرة تدعم سياسات أكثر شمولًا وإنصافًا على المستويين الإقليمي والدولي.
مشاركة إماراتية وعربية بارزة
وحسب ما نشره موقع الخليج عن أبرز المشاركين، فإن الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بخبرتها الممتدة منذ الثمانينيات في العمل الحقوقي والاجتماعي، متحدثة عن تجربتها في تأسيس مبادرات إقليمية ودولية لتمكين ذوي الإعاقة، والتي أهّلتها لنيل جوائز ودكتوراه فخرية عدة.
كما تشارك منى عبد الكريم اليافعي مدير عام المدينة ونائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستعرضة خبرتها في تطوير البرامج التعليمية والتأهيلية.
وتُثري الشيخة جميلة القاسمي إحدى أبرز وجوه المناصرة الذاتية في المنطقة العربية، الجلسات بصوتها المدافع عن حقوق الأشخاص ذوي متلازمة داون في التعليم والعمل والعيش المستقل.
ومن الكويت فتقدم رحاب بورسلي عضو لجنة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تجربتها في قيادة الجمعيات الأهلية والرياضية.
ومن البحرين، يقدم الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس اللجنة البارالمبية البحرينية، رؤيته حول دور الرياضة في تمكين ذوي الإعاقة، فيما يشارك الأمير مرعد بن رعد من الأردن بخبرته في مجال الحقوق والسياسات ودوره الدولي في دعم المصابين العسكريين وتمكينهم.
حضور دولي ووجوه ملهمة
يستضيف المؤتمر سو إلين سوينسن رئيسة منظمة الاحتواء الشامل الدولية، التي لعبت دورًا مؤثرًا أمام الأمم المتحدة وفي وزارة التعليم الأمريكية. كما يشارك جوزيه ماريا فييرا المدير التنفيذي للتحالف الدولي للإعاقة، بخبرته الطويلة في تعزيز الدمج والمساواة. إلى جانب ديان ريتشلر إحدى الشخصيات التي ساهمت في صياغة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن كندا، يحضر جودي كار وزير التعليم السابق في مقاطعة نيو برونزويك وصاحب سياسة التعليم الدامج “Policy 322″، فيما يقدم مايكل حداد سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي، تجربته كنموذج عالمي لتحدي الإعاقة وربطها بقضايا المناخ.
كما يشارك جيمي أندري كووك، المدير التنفيذي لمنظمة الاحتواء الشامل الدولية، ممثلًا للأصوات الشبابية المؤثرة عالميًا.
إلى جانب شخصيات عربية ملهمة مثل المذيعة المصرية”رحمة خالد” أول مذيعة من ذوي متلازمة داون في الوطن العربي. والكاتب والمدرب محمد النابلسي، والناشطة أنيتا رزق الله.
منصة عالمية للسياسات الشاملة
يشكل المؤتمر محطة أساسية لتبادل التجارب الدولية ونقل قصص النجاح. إذ يجمع بين القيادات وصناع السياسات والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد على أهمية الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في جميع مجالات الحياة.
ومن المتوقع أن تثمر جلساته عن رؤى عملية تدعم بناء أنظمة تعليم أكثر شمولًا، وتطوير سياسات اجتماعية واقتصادية عادلة تعزز المساواة وحقوق الإنسان.