أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فعاليات برنامجها السنوي “قافلة الصيف 2025” الذي يحتضنه مركز مدرسة الأمل للصم بمنطقة اليرموك وتستمر فاعليات القافلة حتى نهاية الشهر الجاري. بمشاركة 65 طفلًا من ذوي الإعاقات المختلفة والجنسيات المتنوعة وبإشراف مباشر من 20 متطوعًا من الكوادر المؤهلة وبشراكة مجتمعية مع شركة الحمد لمقاولات البناء.
ويأتي تنظيم هذا البرنامج الصيفي التفاعلي الذي يُقام منذ عام 1986، بتوجيهات من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، في إطار التزام المدينة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتقديم الدعم الشامل لهم من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية وتوعوية مصممة خصيصًا لتناسب احتياجاتهم المتنوعة.
ويهدف البرنامج إلى توفير بيئة صيفية مليئة بالمرح والتفاعل والتعلّم، خاصة للأطفال الذين لا تسمح ظروف أسرهم بالسفر، من خلال جدول متنوع من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تعزيز المهارات وإطلاق العنان للمواهب وخلق لحظات من السعادة والأمان.
تشمل فعاليات “قافلة الصيف” عددًا من الورش الفنية والتعليمية وأنشطة ثقافية ورياضية ورحلات ترفيهية وتثقيفية، بالإضافة إلى ورش تفاعلية وصحية وموسيقية مصممة لتلائم مختلف أنواع الإعاقات. كالإعاقات الذهنية البسيطة إلى المتوسطة واضطراب طيف التوحد والإعاقة السمعية والإعاقات الشديدة والمتعددة.
ويُركّز البرنامج أيضًا على التعلم غير المباشر والإبداع والابتكار من خلال أساليب تفاعلية تُشجع الأطفال على استكشاف مواهبهم وتطويرها في جو آمن وداعم مع مراعاة الفروق الفردية واحتياجات كل فئة.
وتسعى المدينة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مفهوم الدمج المجتمعي من خلال توفير بيئة تعاونية تجمع بين الأطفال ذوي الإعاقة والمجتمع المحيط وتطبيق أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ما يتعلق بالمساواة وعدم التمييز والحق في المشاركة الكاملة.
كما تهدف الفعاليات أيضا إلى تشجيع العمل التطوعي واستقطاب الشباب للمشاركة في أنشطة تخدم هذه الفئة وتوسع دائرة التفاعل الاجتماعي من خلال أنشطة تُعزّز قيم التعاون والمسؤولية.
وقد أوضحت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن مشاركة الأطفال في هذا البرنامج الصيفي لا تقتصر على قضاء وقت ممتع بل تسعى لبناء ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم وتوعية المجتمع بقدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز مكانتهم ودورهم في النسيج المجتمعي.
وأكدت المدينة أن “قافلة الصيف” ستبقى واحدة من البرامج الأساسية التي تُجسّد رؤيتها في بناء مجتمع شامل يقدّر التنوع والاختلاف ويضمن لكل طفل فرصة عادلة للفرح والنمو والتعلم.