الشيخة جميلة القاسمي: التدريب المهني ركيزة أساسية لتمكين ذوي الإعاقة بالإمارات

الشيخة جميلة القاسمي: التدريب المهني ركيزة أساسية لتمكين ذوي الإعاقة بالإمارات

المحرر: سماح ممدوح حسن-الإمارات
الشيخة جميلة القاسمي

أكدت الشيخة جميلة القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. أن تطوير قدرات ذوي الإعاقة الأكاديمية والمهنية يشكّل مدخلًا أساسيًا لتحسين جودة حياتهم. ويفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتمكين والاستقلالية والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة. حيث اطلعت على البرامج التدريبية المقدمة لخريجي مركز «مسارات» للتطوير والتمكين. كما تعرّفت على الدورات المتخصصة في إتقان الحِرف اليدوية. والتي تستهدف تنمية المهارات العملية. وتعزيز فرص العمل. ودعم الاعتماد على الذات.

وخلال الزيارة. تم استعراض آليات التدريب المتبعة. ومدى ارتباطها باحتياجات سوق العمل. إضافة إلى إبراز أثر هذه البرامج في تطوير القدرات الفردية للمشاركين. وفتح آفاق مهنية جديدة أمامهم.

الشيخة جميلة القاسمي: الشراكة مع الاتحاد النسائية نموذج للتكامل

وفي هذا السياق. أشادت الشيخة جميلة القاسمي بالتعاون القائم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وجمعية الاتحاد النسائية بالشارقة. مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا فاعلًا للتكامل المؤسسي. وتسهم بصورة مباشرة في تطوير مهارات خريجي مركز «مسارات».

التدريب المهني ركيزة أساسية لتمكين ذوي الإعاقة في الشارقة
التدريب المهني ركيزة أساسية لتمكين ذوي الإعاقة في الشارقة

وفي هذا الإطار. أوضحت أن هذه الشراكة تتيح فرص تدريب نوعية. تعتمد على أفضل الممارسات المهنية. وبالتالي تسهم في رفع مستوى الجاهزية العملية للأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن منطلق هذا التوجه. أكدت أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحرص بشكل مستمر على تطوير البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. انطلاقًا من رؤية شاملة تقوم على التمكين لا الرعاية فقط. لافتة إلى أن هذا التعاون ليس الأول. ولن يكون الأخير. بل يأتي ضمن سلسلة من الشراكات الهادفة إلى الارتقاء بقدرات هذه الفئة. وتعزيز اندماجها المجتمعي.

وفي السياق ذاته. أضافت الشيخة جميلة القاسمي أن المدينة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع دائرة التعاون مع المؤسسات والجهات المختلفة. محليًا وعربيًا وعالميًا. وذلك بهدف ضمان استدامة الخدمات. وتحقيق أثر إيجابي طويل الأمد. ينعكس بصورة مباشرة على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

إشادة بالجهود المشتركة وتأكيد على استدامة التعاون

وفي الإطار ذاته. تقدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بالشكر إلى الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي. رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة. وإلى جميع العاملين والمدربين. مثمنة جهودهم وخبراتهم في تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت أن هذا التعاون أثمر نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأسهم في تطوير مهارات المستفيدين. وتعزيز فرصهم في الاندماج المهني والمجتمعي.

وخلال الزيارة. عقد الجانبان اجتماعًا مشتركًا. بحضور منى عبد الكريم اليافعي. مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وسارة بن كرم. مدير عام جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة.

وناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون وتطويره خلال المرحلة المقبلة. بما يخدم الأهداف الإنسانية والتنموية المشتركة. ويعزز كفاءة البرامج التدريبية والتأهيلية.

نموذج رائد للشراكة المجتمعية المستدامة

ومن جانبها. أكدت الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي أن التعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يعكس نموذجًا رائدًا للشراكة المجتمعية المستدامة. وفي هذا الإطار. أوضحت أن هذه الشراكة تجسد التزام جمعية الاتحاد النسائية بدعم المبادرات التي تسهم في تمكين الأفراد. ودمجهم في المجتمع.

وانطلاقًا من هذا الدور. بيّنت أن جمعية الاتحاد النسائية تضطلع بمسؤولية محورية في دعم وتمكين المرأة اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا ومهنيًا. وذلك من خلال برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى تنمية القدرات. وصقل المهارات. وتعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية المستدامة.

وفي السياق ذاته. أضافت أن الجمعية تفتح أبوابها أمام جميع الفئات النسوية دون استثناء. إيمانًا منها بأهمية إتاحة الفرص المتكافئة. ودعم النساء من مختلف الأعمار والقدرات. ولا سيما النساء من ذوات الإعاقة. لتمكينهن من الإسهام الفاعل في المجتمع. وتحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.

وفي ختام تصريحاتها. أشادت الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي بالدور الريادي الذي تؤديه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة. مؤكدة في هذا الصدد حرص الجمعية على مواصلة التعاون. وتبادل الخبرات. بما يحقق أثرًا إنسانيًا وتنمويًا مستدامًا.

المقالة السابقة
البحرين تصدر بطاقات بنكية بعلامة بارزة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية
المقالة التالية
سد الفجوة الرقمية لذوي الإعاقة في بنجلادش.. نحو مستقبل رقمي شامل