الأمم المتحدة: القمع الإسرائيلي في غزة يخلف إعاقات دائمة وبتر أطراف بين الصحفيين

الأمم المتحدة: القمع الإسرائيلي في غزة يخلف إعاقات دائمة وبتر أطراف بين الصحفيين

المحرر: ماهر أبو رماد - فلسطين
إسرائيل تقتل الصحفيين وتصيبهم بإعاقات دائمة

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القمع الإسرائيلي المتصاعد ضد الصحفيين في فلسطين. لم يقتصر على القتل والاعتقال. بل أدى إلى إصابة مئات الإعلاميين بإعاقات دائمة. شملت الشلل وبتر الأطراف. ما يهدد الحق في حرية الإعلام وتوثيق الانتهاكات.

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي  المحتلة، حسب بيان صدر اليوم الأربعاء. إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كثّفت إجراءاتها القمعية ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. والنشطاء المناهضين للاحتلال. إلى جانب استهداف منظمات غير حكومية محلية ودولية. تعمل في المجال الحقوقي. ومن ثم أصبح القمع الإسرائيلي في غزة يخلف إعاقات دائمة ومؤقتة.

القمع الإسرائيلي في غزة يخلف إعاقات ويمنع توثيق الانتهاكات

وحذّر مكتب الأمم المتحدة من أن هذه الممارسات. في المقام الأول. إنها تقلّص بصورة متسارعة الحيز المتاح لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. كما تعرقل السعي إلى المساءلة القانونية والتنظيم والمناصرة. من أجل الحقوق الأساسية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، أشار البيان إلى مقتل 289 صحفيا في قطاع غزة. نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. موضحا أن عددا من هذه الحالات يتضمن مؤشرات قوية على الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين. بسبب طبيعة عملهم الإعلامي. ما يعني أن  القمع الإسرائيلي في غزة يخلف إعاقات وقتلى.

وفي المقابل، أوضح المكتب أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما لا يقل عن 202 صحفي فلسطيني من غزة. والضفة الغربيةز خلال الفترة الممتدة بين 7 أكتوبر 2023 و31 أكتوبر 2025. استنادا إلى تقارير نقابة الصحفيين الفلسطينيين. مؤكدا أن معظمهم خضع للاعتقال الإداري.

وأضاف أن الاعتقال الإداري. في سياق الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. يؤدي بشكل مباشر إلى الحرمان التعسفي من الحرية. ويعرّض المعتقلين لمخاطر جسيمة تشمل التعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري، بما يخلّف آثارا نفسية وجسدية طويلة الأمد.

إصابات تؤدي لإعاقات دائمة

وفي تطور لا يقل خطورة، بيّن البيان أن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين منذ بدء العدوان على غزة. أسفر عن إصابة نحو 400 إعلامي بجروح متفاوتة. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من هذه الإصابات أدى إلى إعاقات دائمة. من بينها حالات شلل كامل أو جزئي، إضافة إلى بتر أطراف نتيجة القصف المباشر.

وبالتوازي مع ذلك، أكد المكتب أن القوات الإسرائيلية دمّرت عشرات المؤسسات الإعلامية والمكاتب والقنوات والإذاعات العاملة في قطاع غزة، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي وطمس الحقائق على الأرض.

وفي ضوء هذه المعطيات، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن استهداف الصحفيين، وإصابتهم بإعاقات جسدية دائمة. لا يشكل فقط انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. بل ينعكس أيضا على مستقبل حرية الإعلام. وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين المحتلة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن حماية الصحفيين. وضمان حقهم في العمل الآمن. بما في ذلك حق المصابين منهم في العلاج والتأهيل والحياة الكريمة. يمثل التزاما قانونيا وأخلاقيا لا يجوز تجاهله

المقالة السابقة
قطر تدعم ذوي الإعاقة ضمن الخطة الوطنية لحقوق الإنسان 2030
المقالة التالية
شاعر سعودي كفيف يداوم على حضور مهرجان الإبل منذ عشر سنوات