أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية بالكويت عن الاشتراطات الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1447هـ، والتي تضمنت للمرة الأولى تحديدًا واضحًا للحالات الصحية والإعاقات التي قد تعيق أداء المناسك أو تهدد سلامة الحاج.
وبحسب بيان رسمي لوزارة الشؤون الإسلامية شددت فيه على ضرورة أن يُقرّ المتقدم للحج بخلوّه من أي أمراض أو إعاقات تحول دون تحقيق الحد الأدنى من الاستطاعة البدنية، وهو الشرط الشرعي والصحي لأداء الفريضة.
ذوو إعاقات ممنوعون من الحج
وأوضحت أن من بين الحالات التي لا يُسمح لها بالتسجيل للحج هى : الإعاقات العصبية الحركية التي تؤثر في الإدراك أو تتسبب في صعوبات حركية جسيمة، إضافة إلى الأمراض المزمنة المتقدمة مثل فشل القلب أو الكلى أو الجهاز التنفسي، والأمراض المعدية النشطة، والحمل الخطر.
وأكدت الوزارة أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان سلامة الحجاج كافة، وخاصة ذوي الإعاقات الصحية التي قد تعرضهم لمضاعفات خطرة أثناء أداء المناسك المقدسة في ظل الزحام والظروف المناخية القاسية. كما شددت على أن أي طلب تسجيل يخالف هذه الاشتراطات سيُلغى حفاظًا على سلامة صاحبه.
وأشار مسؤول في إدارة شؤون الحج والعمرة إلى أن الوزارة تحرص على تمكين الراغبين من ذوي الإعاقات القابلة للتكيف من أداء المناسك، بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الدعم اللوجستي والمرافقة الطبية اللازمة داخل البعثة الكويتية، مؤكدًا أن الهدف هو التيسير دون الإخلال بالاشتراطات الصحية التي تضمن سلامة الجميع.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار التعاون بين وزارتي الشؤون الإسلامية والصحة في الكويت والسعودية، وبما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية لضمان حج آمن وصحي لجميع الفئات.
كما دعت الوزارة الراغبين من ذوي الإعاقة إلى إرفاق تقارير طبية حديثة توضح طبيعة حالتهم ومدى قدرتهم على أداء المناسك، لتسهيل إجراءات التنسيق الطبي معهم منذ مرحلة التسجيل وحتى العودة من الحج.
وأكدت أن البعثة الكويتية للحج ستوفر فرقًا طبية متخصصة وأطقمًا مساندة لمتابعة أوضاعهم الصحية، وتقديم التوعية الوقائية اللازمة لضمان أداء الفريضة بأمان وطمأنينة تامة لجميع الحجاج.