ضابط شرطة صيني يتطوع لتأمين فعاليات المبارزة على الكراسي المتحركة

ضابط شرطة صيني يتطوع لتأمين فعاليات المبارزة على الكراسي المتحركة

المحرر: سماح ممدوح حسن-الصين
المبارزة على الكراسي المتحركة

شارك نج كيونج، ضابط الشرطة الصيني السابق كمتطوع في الأمن خلال فعاليات المبارزة على الكراسي المتحركة. ضمن الدورة الثانية عشرة للألعاب الوطنية لذوي الإعاقة. والتاسعة للألعاب الأولمبية الخاصة في الصين. المقامة في مركز ما أون شان الرياضي في هونغ كونغ.

ويبدأ نج يومه يوميًا منذ الخامسة صباحًا برفقة زوجته وونج يوك-لين. ليضمن سلامة المشاركين وتنظيم الفعاليات. مقدمًا مثالًا يحتذى به في خدمة المجتمع ودعم الرياضة لذوي الإعاقة.

المبارزة على الكراسي المتحركة
نج فى أحد اللقاءات الصحفية

تأمين المبارزة على الكراسي المتحركة

تجربة نج لم تبدأ بالإشراقات على تأمين اللاعبين، فقد تعرّض في عام 1979 لهجوم أثناء أداء واجبه في الشرطة. وأصيب بطلق ناري قرب الكبد، مما أعاقه عن ممارسة حياته الطبيعية. وأخبره الأطباء أنه قد لا يستطيع الوقوف أو السير مرة أخري.

ومع ذلك، لم يسمح نج لليأس بأن يسيطر عليه، فبفضل الدعم المستمر من زملائه في الشرطة. بدأ تدريجيًا في تقبل حياته الجديدة، وعمل كموظف في الرد على المكالمات الطارئة وكتابة التقارير. مما ساعده على استعادة ثقته بنفسه تدريجيًا.

وبعد خمس سنوات، جاءت نقطة التحول الحقيقية. حين دعاه مدرب فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة في هونج كونج للعودة إلى الملاعب بطريقة مختلفة.

ويشير نج إلى تلك اللحظة باعتبارها نقطة تحول في حياته، مؤكدًا أن كرة السلة على الكراسي المتحركة لم تكن مجرد رياضة. بل كانت رحلة إعادة تأهيل جسدية ونفسية، إذ تطلبت تدريبًا مكثفًا لتقوية الجزء العلوي من الجسم والتغلب على القيود الناتجة عن إصابته.

ومع مرور الوقت، شارك نج في أول دورة للألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين. ثم أصبح مدربًا لتدريب الجيل الجديد من الرياضيين، وأيضًا متطوعًا في الأنشطة المجتمعية المحلية.

ويقول نج: «لقد تلقيت الكثير من المساعدة، لذلك أردت أن أقدم شيئًا بالمقابل»

الإعاقة لا تعني التوقف عن مساعدة الآخرين

وفي سياق آخر، قاد التطوع نج للقاء شريكته في الحياة، وونج، التي كانت أيضًا متطوعة وتعيش مع إعاقة. ويضيف مبتسمًا: «عادة نميل للبقاء في المنزل، لكن التطوع يمنحنا فرصة للخروج والمساهمة. لدينا تجارب متشابهة، وقدرنا بعضنا البعض»

وبالرغم من أن نج لم يعد قادرًا على المشاركة كرياضي أو مدرب في الألعاب. إلا أن خبرته في العمل الأمني والرياضة لذوي الإعاقة جعلته عنصرًا أساسيًا ضمن فريق الأمن التطوعي.

كما تمت دعوته لتقديم التعليق المباشر لمباريات كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة السلة للصم عبر إحدى المحطات الإذاعية المحلية.

ويختم نج كلماته قائلاً: «وجود إعاقة لا يعني التوقف عن مساعدة الآخرين. إذا أظهر الناس المزيد من الرعاية والدعم لبعضهم، يمكننا أن نجعل العالم مكانًا أفضل»

المقالة السابقة
«شهاب الدين الأفغاني»: قنبلة بترت ساقيه ومصنع للجوارب أنقذه من البطالة
المقالة التالية
أمريكا تطلق برنامج «الظرف الأزرق» لتخفيف توتر السائقين ذوي الإعاقة