تُوّج البطل المصري محمد المنياوي بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية 2025 المقامة فى العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية.
حقق المنياوي رقمًا إعجازيًا بلغ 210 كيلوجرامات، ليقترب بفارق ضئيل من الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأسطورة شريف عثمان (211 كيلوجرامًا).
وجاء هذا التتويج العالمي بعد عام واحد فقط من فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، ليؤكد استمرار تفوقه العالمي وثباته في صدارة أبطال اللعبة على مستوى العالم.
رحلة المنياوي إلى القمة لم تكن عادية، بل كانت حكاية كفاح استثنائية. وُلد في قرية شوبر بمحافظة الغربية عام 1998، وبدأ حياته عاملًا في مصنع أدوات منزلية بسيط، بين ضجيج الحديد والنار.

لم يكن يملك سوى إيمانه بنفسه وحلمه بأن يكون بطلًا يرفع اسم بلده عاليًا. ومع مرور الوقت، تحوّل هذا الحلم إلى هدف يومي، ومع كل تدريب كان يقترب أكثر من تحقيقه، متحديًا الصعوبات والعثرات التي واجهته في طريق لم يكن ممهدًا بالسهولة أو الدعم.
في أقل من خمس سنوات، صعد المنياوي درجات المجد بسرعة مذهلة، من مصنع متواضع إلى منصات التتويج العالمية. لم يكن نجاحه وليد الصدفة، بل ثمرة تعب وجهد وساعات طويلة من التدريب والإصرار.
قصته اليوم ليست مجرد إنجاز رياضي، بل رسالة أمل لكل من بدأ من الصفر، تؤكد أن العزيمة الصادقة قادرة على صناعة المعجزات وتحويل الحلم إلى واقع حي.
وفي سياق متصل بسلسلة النجاحات العربية في الرياضات البارالمبية، أحرز البطل معز علي الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لأصحاب الإعاقات الذهنية في منافسات رمي الرمح التي أُقيمت في أستراليا، في إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد الإنجازات العربية على الساحة الدولية.

إنها لحظة فخر مزدوجة للرياضة البارالمبية المصرية والعربية، التي تثبت يومًا بعد يوم أنها ميدان يتجلى فيه الإصرار والإيمان بالذات. فهؤلاء الأبطال لا يصنعون المجد لأنفسهم فقط، بل يزرعون الأمل في قلوب الملايين، ويثبتون أن القوة الحقيقية ليست في العضلات وحدها، بل في الإرادة التي لا تعرف الاستسلام.