.png)
اختتمت وزارة الثقافة المصرية فعاليات الموسم الثامن من مسابقة «المواهب الذهبية» لذوي الهمم. وذلك في إطار دعمها المستمر لتمكين ذوي الهمم، وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض مواهبهم الفنية والإبداعية. مساء الاثنين.
ونفذ قطاع صندوق التنمية الثقافية الفعالية، حيث تولى تنظيمها، بالتعاون مع جمعية «البلد اليوم» للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
«المواهب الذهبية» لذوي الهمم منصة حقيقية للتكامل والتعاون
وفي هذا السياق، يأتي دعم وزارة الثقافة للمسابقة ضمن رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني. وفتح منصات واضحة تُمكّن ذوي الهمم من التعبير عن أنفسهم، وتسليط الضوء على قدراتهم. وإبراز إسهاماتهم في المشهد الثقافي والفني.
وشهد حفل الختام حضور المعماري حمدي السطوحي، رئيس صندوق التنمية الثقافية. والدكتورة هادية صابر، رئيس مجلس إدارة جمعية «البلد اليوم». إلى جانب أعضاء لجان التحكيم، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. في أجواء عكست تقدير الدولة والمجتمع لهذه التجربة الثقافية المتفردة.
وخلال كلمته، أوضح السطوحي أن «المواهب الذهبية» لا تُعد مسابقة بالمعنى التقليدي. بل تمثل منصة حقيقية للتكامل والتعاون، حيث تمنح المشاركين فرصة التعبير عن فنهم والاستمتاع به. وفي الوقت نفسه تسلط الضوء على مواهبهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
وأكد أن أي فعالية ثقافية لا تحقق أهدافها إلا من خلال شراكة متكاملة، تجمع بين الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وفي الإطار ذاته، أشار السطوحي إلى أن اختيار اسم «المواهب الذهبية» يعكس الرؤية والهدف والمسؤولية. موضحًا أن العروض التي قدمها المشاركون تجاوزت المفاهيم التقليدية للقدرات الحسية. ووصلت إلى مستويات أعمق من الوعي والإحساس والإبداع.
كما ثمّن الجهود التي بذلها جميع المشاركين والقائمين على المسابقة، معتبرًا أن هذا الموسم يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الثقافي والمجتمعي. واختتم السطوحي حديثه بتوجيه التهنئة للمشاركين والفائزين وأعضاء لجان التحكيم. مؤكدًا أن مسابقة «المواهب الذهبية» تستحق الاستمرار والتطوير خلال المواسم المقبلة. لما تحققه من أثر إنساني وثقافي ملموس.
صعود ذوي الهمم على المسرح
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هادية صابر أن المسابقة تحمل رسالة واضحة لذوي الهمم. مفادها أن وجودهم في المجتمع حضور حقيقي وقوي، وليس وجودًا هامشيًا. وأوضحت أن صعودهم على خشبة المسرح يمثل انتصارًا على القيود والصور النمطية. كما يوجه دعوة صريحة إلى بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولًا.
وفي السياق نفسه، شهد الموسم الثامن مشاركة أكثر من 600 متسابق من مختلف محافظات الجمهورية. بما في ذلك المحافظات الحدودية، حيث تنافسوا في مجالات فنية متعددة. شملت الاستعراض، والعزف، والإنشاد الديني، والغناء الفردي والجماعي. وهو ما عكس اتساع قاعدة المشاركة وتنوع المواهب.
وفي ختام الحفل، كرّم القائمون على المسابقة الفائزين وأعضاء لجان التحكيم، تقديرًا لجهودهم ودورهم في إنجاح هذا الموسم. كما أبرز الحفل الدور المحوري الذي يقوم به صندوق التنمية الثقافية في إتاحة المساحات الفنية والثقافية لذوي الهمم. وتوفير المنصات اللازمة لتطوير مواهبهم وعرض إبداعاتهم أمام الجمهور. بما يؤكد التزام وزارة الثقافة بدعم الفنون وتعزيز الشراكة المجتمعية.
