نظّم المجلس القومي للمرأة في مصر تدريبًا متخصصًا. وذلك عبر لجنة التعليم بعنوان محو أمية النساء ذوات الإعاقة وكيفية إكسابهن مهارات القراءة والكتابة.
وجاء التدريب ضمن جهود الدولة لتعزيز الدمج التعليمي وتمكين النساء ذوات الإعاقة من حقوقهن الأساسية في التعلم والمعرفة. كما استهدف البرنامج رفع كفاءة معلمات الهيئة العامة لمحو الأمية في التعامل التربوي والإنساني مع النساء ذوات الإعاقة. وامتد التدريب على مدار ثلاثة أيام متتالية. وركز على بناء مهارات عملية قابلة للتطبيق داخل فصول محو الأمية.
وفي هذا السياق، قدّمت الدكتورة شريفة مسعود عضوة لجنة التعليم محاضرة شاملة تناولت مفاهيم الإعاقة من منظور تربوي حديث. ثم انتقلت إلى إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة داخل البيئة التعليمية. وبعد ذلك شرحت التعريف الشامل للإعاقة مع تركيز خاص على الإعاقة البصرية. كما أوضحت التحديات التعليمية التي تواجه المكفوفين.
وأبرزت أهمية تهيئة بيئة تعليمية دامجة تضمن المشاركة الفعالة. كما تناولت دور المعلم في فصول محو الأمية بوصفه محور العملية التعليمية. وكذلك شرحت أساليب التدريس المناسبة للإعاقة البصرية. وأكدت أهمية استخدام طريقة برايل والتكنولوجيا المساعدة لتمكين النساء ذوات الإعاقة من اكتساب مهارات القراءة والكتابة.
التكنولوجيا المساعدة بوابة للتمكين التعليمي
وانطلاقًا من هذا التوجه. تناول الدكتور فيليب ماهر الخصائص النفسية والتعليمية للنساء ذوات الإعاقة. ثم شدد على دور التكنولوجيا المساعدة في تسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي. وأوضح أهمية قارئات الشاشة والأجهزة الناطقة والكتب الصوتية.
كما استعرض أدوات برايل الإلكترونية وبرامج تكبير الشاشة. وأكد أن هذه الأدوات تعزز الاستقلالية وتدعم فرص التعلم المستدام. وساهم الطرح في ترسيخ فكرة أن تمكين النساء ذوات الإعاقة يبدأ بإتاحة المعرفة بوسائل حديثة وفعالة.
وفي سياق متصل. استعرضت نادية عبدالله المحامية وخبيرة الإعاقة السمعية السياسات والقوانين المنظمة للتعليم والعمل للمواطنين ذوي الإعاقة في مصر. وأوضحت ما يكفله الدستور من حقوق واضحة.
وقدّمت تعريفًا بدرجات الإعاقة السمعية. وشرحت أساليب التعامل مع الشخص الأصم داخل الفصول. ونفذت تدريبات عملية على لغة الإشارة دعمت الجانب التطبيقي للتدريب. وأسهمت هذه الجلسة في تعزيز وعي المعلمات بحقوق النساء ذوات الإعاقة وسبل التواصل الفعّال معهن.
توصيات عملية لتعزيز دمج النساء ذوات الإعاقة
كما تناول الدكتور سامح أحمد محمد مفهوم الإعاقة الذهنية. وشرح خصائصها وتصنيفاتها وأسبابها. ثم عرض طرق التشخيص وشروط نجاح الدمج في فصول محو الأمية. وأكد دور المعلم في تبني استراتيجيات تدريس مرنة. وشرح التيسيرات التعليمية اللازمة لدمج النساء ذوات الإعاقة الذهنية بفاعلية.
وفي ختام التدريب. خرج المشاركون بعدد من التوصيات العملية. وفي مقدمتها التوسع في استخدام التكنولوجيا المساعدة وطريقة برايل ولغة الإشارة. إلى جانب تدريب معلمي محو الأمية على أساليب الدمج والتعامل مع مختلف أنواع الإعاقة.
كما أكدت التوصيات ضرورة تهيئة البيئة التعليمية الدامجة. وأوصت باستمرارية وتنوع الدورات التدريبية بجميع فروع المجلس القومي للمرأة. إضافة إلى تنظيم ورش توعوية للأسر. وتوفير برامج متخصصة للإعاقة الذهنية. وبذلك. يرسّخ هذا التدريب مسارًا وطنيًا واضحًا نحو تمكين النساء ذوات الإعاقة وضمان حقهن في التعلم والاندماج الكامل في المجتمع.


.png)


















































