الهند.. «البنفسجي» يحتفي بالذكاء الاصطناعي المساعد للأشخاص ذوي الإعاقة

الهند.. «البنفسجي» يحتفي بالذكاء الاصطناعي المساعد للأشخاص ذوي الإعاقة

المحرر: عبد الصبور بدر - الهند

أطلق مهرجان «البنفسجي 2025» الدولي في ولاية جوا الهندية مبادرة فريدة لتسليط الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة،  خلال فعالياته التي أقيمت بين التاسع والثاني عشر من أكتوبر الجاري. وشكّل المهرجان منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات التقنية التي تُحدث تحولًا نوعيًا في مجال التقنيات المساعدة، وتمنح الملايين حول العالم فرصًا جديدة للتعلم والعمل والاستقلال.

وبحسب موقع DigWatch ، عرض المشاركون مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل قارئات الشاشة التفاعلية ولوحات المعلومات التكيفية وأنظمة الترجمة الفورية، التي صُمّمت بناءً على تجارب حقيقية واحتياجات أشخاص ذوي إعاقات مختلفة، لتتحول الحواجز إلى جسور نحو الإدماج والتمكين.

من بين المشاركين، برزت «سوراشري راهاني»، رائدة الأعمال الهندية التي وُلدت بتشوهات خلقية في الأطراف وقدم حنفاء، وأسست منصة «Yearbook Canvas» لدعم الذكاء الاصطناعي الشامل. بالتعاون مع «مدرسة نيوتن للتكنولوجيا» قرب نيودلهي، طورت راهاني منصات تعليمية تكيفية تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.

وأكدت في كلمتها أن «الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُضفي طابعًا ديمقراطيًا على التعليم، شريطة تدريبه لتجنب استمرار التحيزات»، مشيرةً إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تجاوز العوائق الهيكلية التي تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى فرص التمويل والابتكار.
من جانبه، وصف «براتيك مادهاف»، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «AssisTech»، الذكاء الاصطناعي بأنه «المعادل العظيم»، موضحًا أنه يخلق فرص عمل جديدة من خلال تطبيقات مبتكرة مثل أدوات تحويل الصوت إلى نص وأنظمة التحكم في الكراسي المتحركة عبر الإيماءات.

أما «كيتان كوثاري»، المستشار في مركز زافييه للموارد بمدينة مومباي، فيعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمله المستقل، من خلال استخدام تطبيقات الترجمة الفورية والوصف المرئي التي تسهّل مهامه اليومية، وتُبرز قدرة التكنولوجيا على تعزيز الاستقلالية واتخاذ القرار للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

وشهد المهرجان تعاونًا واسعًا بين مؤسسات محلية ودولية، من بينها قسم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في ولاية جوا، ومنظمة الأمم المتحدة في الهند، ووزارة العدالة الاجتماعية، بهدف تعزيز مفهوم «التصميم الشامل» الذي يجعل الخدمات والمنتجات متاحة للجميع دون استثناء.

وأكدت «تشيرينج ديما» من مكتب تنسيق التنمية التابع للأمم المتحدة في كلمتها أن تحقيق الشمول الحقيقي يتطلب تحولًا فكريًا عالميًا، قائلة: «يجب أن يُصمَّم مستقبل العمل بالتعاون مع الناس، لا نيابة عنهم»، في إشارة إلى أهمية إشراك ذوي الإعاقة في صياغة السياسات التقنية والتعليمية التي تمس حياتهم مباشرة.

ويُعد مهرجان «البنفسجي» من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع بين التكنولوجيا والحقوق الاجتماعية، ويُكرّس نسخته لعام 2025 لتأكيد أن الابتكار لا يكتمل إلا حين يصبح شاملًا، وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة للعدالة والمساواة، لا مجرد ترفٍ تقني.

المقالة السابقة
طالب مصري يبتكر تطبيقًا ذكيا لخدمة ذوي الإعاقة ويحصل على منحة جامعية
المقالة التالية
«التمائم مهمة».. زوجان من كنتاكي يقودان حملة للوعي بالتقزم واحترام التنوع والاختلاف

وسوم

أمثال الحويلة (444) إعلان عمان برلين (522) اتفاقية الإعاقة (669) الإعاقة (149) الاستدامة (1167) التحالف الدولي للإعاقة (1139) التشريعات الوطنية (911) التعاون العربي (581) التعليم (89) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (96) التنمية الاجتماعية (1161) التنمية المستدامة. (95) التوظيف (71) التوظيف الدامج (890) الدامج (61) الدمج الاجتماعي (697) الدمج المجتمعي (171) الذكاء الاصطناعي (94) العدالة الاجتماعية (81) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (571) الكويت (99) المجتمع المدني (1140) الولايات المتحدة (68) تكافؤ الفرص (1132) تمكين (96) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (578) حقوق الإنسان (86) حقوق ذوي الإعاقة (100) دليل الكويت للإعاقة 2025 (423) ذوو الإعاقة (169) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1092) ذوي الإعاقة (572) ذوي الهمم (62) ريادة الأعمال (450) سياسات الدمج (1118) شركاء لتوظيفهم (441) قمة الدوحة 2025 (708) كود البناء (508) لغة الإشارة (78) مؤتمر الأمم المتحدة (398) مجتمع شامل (1129) مدرب لغة الإشارة (698) مصر (112) منظمة الصحة العالمية (722)