تواصل الهيئة الإنجيلية تقديم نموذج متكامل في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع المصري. وتؤكد الدكتورة سهير عزيز، مدير الخدمات التنموية المتخصصة بالهيئة. أن فريق العمل يسير عبر مسارات مترابطة تستهدف التأهيل والتمكين والدمج ورفع الوعي المجتمعي. وتمضي موضحة أن الهيئة تسعى إلى إزالة جميع أشكال التمييز التي تحدّ من اندماج ذوي الإعاقة. كما توفر بيئة دامجة تتيح لهم الوصول السهل إلى المعلومات والخدمات المختلفة.
بناء القدرات يمثل ركيزة أساسية في عمل الهيئة الإنجيلية
وتضيف الدكتورة سهير في تصريحات لـ«جسور». أن الهيئة الإنجيلية تنشئ وحدات للتأهيل المجتمعي تقدّم برامج متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم. وتشمل هذه البرامج التدخل المبكر. إضافة إلى التخاطب، وتنمية المهارات الحياتية. كما توفر الهيئة الأجهزة التعويضية والمعينات الحركية وخدمات الصيانة. ما يعزز قدرة الأفراد على التكيّف والاستقلال. وإلى جانب ذلك. ترفع الهيئة كفاءة العاملين داخل وحدات التأهيل لضمان تقديم خدمات احترافية ومتطورة. إذ يمثّل بناء القدرات ركيزة أساسية في عمل الهيئة.
وتشير الدكتورة سهير إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا لتدريب الجمعيات الشريكة والأسر والأشخاص ذوي الإعاقة. فضلًا عن تدريب مقدمي الخدمات في المؤسسات العامة. ويُكسب هذا النهج الأشخاص ذوي الإعاقة قدرة أكبر على الوصول إلى حقوقهم والخدمات الصحية والتعليمية.
وفي السياق نفسه، تهتم الهيئة بالإعلام ليكون شريكًا مؤثرًا في دعم قضايا الإعاقة ونشر الوعي الصحيح. وتشرح الدكتورة سهير أن جزءًا مهمًا من جهود الهيئة يتناول تصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول الإعاقة. كما تعمل الهيئة على رفع الوعي بتأثيرات التغيرات المناخية على الأشخاص ذوي الإعاقة وطرق التكيّف معها.
وعلى المستوى القومي. تدعم الهيئة التشبيك بين جمعيات الإعاقة. وقد شاركت بفاعلية في تأسيس المنتدى المصري للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يضم 30 جمعية ويسهم في تطوير السياسات والتشريعات. ومنها تعديلات دستور 2014 وقانون رقم 10 الخاص بحقوق ذوي الإعاقة.
جلسات للدعم النفسي للأسر، ومعسكرات تعليمية وترفيهية
وتوضح الدكتورة سهير أن الهيئة تنفّذ برامج موجَّهة للمراهقين تهدف إلى تبسيط مفاهيم النوع الاجتماعي وحمايتهم من العنف والتحرش. كما تنظّم جلسات للدعم النفسي للأسر، ومعسكرات تعليمية وترفيهية. وفاعليات متنوعة مثل الماراثونات والمسرحيات. وإلى جانب ذلك، تنتج الهيئة أدلة وأدوات توعوية مهمة. منها دليل لمقدمي الرعاية حول الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تبسيط الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحتها بطريقة برايل.
ومن الجدير بالذكر أن الهيئة الإنجيلية تُعد واحدة من أعرق مؤسسات المجتمع المدني في مصر . وذلك منذ تأسيسها عام 1967. وقد نجحت في خدمة أكثر من أربعة ملايين مواطن سنويًا. عبر برامج تنموية متنوعة. ويحتل ملف دعم ذوي الإعاقة مكانة مركزية في استراتيجيتها. إذ تعمل الهيئة على تحسين جودة حياتهم وضمان دمجهم وتمكينهم من حقوقهم دون تمييز.


.png)

















































