أحيت محافظة قلقيلية في فلسطين اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. وجاءت الفعالية برعاية وزارة التنمية الاجتماعية ومحافظ قلقيلية.
وانطلقت الفعاليات في مدرسة القلب الكبير الثانوية للصم تحت شعار معاً لكرامة وحقوق بلا حواجز. ويعكس هذا الشعار التوجه الوطني نحو تعزيز الدمج المجتمعي وترسيخ مبدأ المساواة دون تمييز
بيئة ميسّرة تضمن حياة كريمة واستقلالية حقيقية
وفي هذا السياق أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية طه إيراني أن إحياء اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يجسد التزام الحكومة الفلسطينية بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
وأضاف أن الوزارة تواصل العمل على دعم البرامج التعليمية والاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع. وأوضح أن تمكين هذه الفئة يمثل حقاً أصيلاً وليس منحة ظرفية. وشدد على أهمية توفير بيئة ميسّرة تضمن لهم حياة كريمة واستقلالية حقيقية.
وفي الإطار ذاته أوضح مدير عام الشؤون العامة في محافظة قلقيلية محمد خضر أن المحافظة تولي اهتماماً خاصاً لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن هذا الاهتمام يترجم من خلال الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية.
وأكد أن تنظيم فعالية اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يحمل رسالة تضامن وطنية ويعكس مسؤولية جماعية تجاه هذه الفئة. كما أوضح أن المحافظة تعمل على تطوير برامج دعم وتمكين تواكب احتياجاتهم المتنوعة.
ومن جانبه أوضح مدير جمعية الأمل للصم وليد نزال أن تنظيم الاحتفال داخل مدرسة القلب الكبير يحمل دلالة إنسانية وتربوية عميقة. وأضاف أن الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية تمكنوا من التعبير عن أنفسهم من خلال فقرات إبداعية عكست قدراتهم الحقيقية.
وتابع أن هذه الفعالية تؤكد أن الإعاقة لا تلغي الموهبة ولا تحد من الطموح. ودعا إلى تعزيز الدعم المالي والمؤسسي للجمعيات العاملة في هذا المجال حتى تتمكن من تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
معرض فني لأعمال يدوية نفذها الطلبة والمشاركون
وفي سياق متصل اشتمل برنامج الاحتفال على فقرات فنية وشعبية متنوعة قدمها الطلبة وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة. كما افتتح القائمون على الفعالية بازاراً خيرياً خُصص ريعه لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم. كذلك شهدت الفعالية افتتاح معرض فني للأعمال اليدوية التي نفذها الطلبة والمشاركون. وقد عكس المعرض مستوى عالياً من الإبداع والمهارة والإصرار.
ومن ناحية أخرى يأتي الاحتفال بـ اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني. ورغم ذلك يواصل الأشخاص ذوو الإعاقة إصرارهم على المشاركة في الحياة العامة. كما يؤكدون في كل مناسبة أن الإعاقة ليست نهاية للطريق بل بداية لتحدٍّ جديد عنوانه الإرادة والصمود.
وفي الختام شكل احتفال قلقيلية رسالة واضحة مفادها أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مسؤولية وطنية لا تقبل التأجيل. كما جدد القائمون على الفعالية التزامهم بمواصلة العمل من أجل إزالة كل الحواجز التي تعيق اندماج هذه الفئة. ويؤكد هذا المشهد أن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ليس مناسبة رمزية فقط بل محطة لتجديد الوعد بالمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.


.png)

















































